⁠أذناب إيران وحوار الطرشان !!

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الإمام علي كرم الله وجهه : يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب وهو ينطبق على أسلوب المراوغة الذي يتبعه وفد الحوثيين وعلي عبدالله صالح في مشاورات السلام الجارية في الكويت فهو يخطو خطوة للأمام وخطوتان للخلف وكما يقول المثل ( كأنك يا بوزيد ماغزيت) فهناك تعمد واضح في إفشال المباحثات والوصول بها إلى طريق مسدود . إن أسلوب المراوغة بدأ قبل أن تعقد المباحثات فقد رفض وفد الانقلابيين الحضور للكويت وتأخر اﻻجتماع عدة أيام حتى جاءت كلمة السر من طهران وتم إعطاؤهم الضوء الأخضر للمشاركة في المباحثات لأن مفتاح الحل موجود في طهران. واضح أن هناك هدف يريد تحقيقه الحوثيين وهو تطبيق نموذج حزب الله اللبناني في اليمن فهم يريدون اﻻحتفاظ بسلاحهم الثقيل وكذلك يكون لهم تمثيل مؤثر في الحكومة وهو الذي يطلق عليه الثلث المعطل بمعنى أنهم يستطيعون تعطيل أي قرار تتخذه الحكومة. إن ما يحدث في مشاورات السلام هو أشبه بحوار الطرشان مع أذناب إيران لأنهم يريدون أن يقفزوا إلى الشق السياسي قبل الشق الأمني وهو ما يتناقض مع قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني يعني بالمختصر المفيد يريدون نسف المباحثات.المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد رغم تعقد الأمور ومراوغة وفد الحوثيين وعلي عبدالله صالح يسعى إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الطرفين إزاء القضايا السياسية والأمنية واﻻنسحاب وتسليم السلاح وملف الأسرى والمعتقلين بهدف وضع إطار استراتيجي عام للتوصل إلى حل جذري وشامل للأزمة اليمنية. الوفد الحوثي متخصص في وضع العصي في الدواليب فتجد أن بعد كل جلسة يصاب المبعوث الأممي بالإحباط ويعلق المشاورات ويتدخل الوفد الكويتي لدفع عجلة المباحثات ووصلت الأمور إلى لقاء صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله بالوفدين الحوثي والحكومي للوصول بالمباحثات إلى بر الأمان ولكن أيضا تعثرت المباحثات بعدها وتدخل الأمين العام لمجلس التعاون الزياني ورغم ذلك ﻻزالت المشاورات مكانك راوح. بالأمس اضطر المبعوث الأممي إلى تعليق المفاوضات المباشرة بسبب تصعيد غير مبرر ومفاجئ من وفد الحوثيين فقد دخلت المشاورات في مطب جديد ألقى بظلال رمادية كئيبة على المشاورات مما يهدد بتوقفها بشكل نهائي وهو مايعد ضربة قاصمة لكل الجهود السلمية فقد رفع وفد الحوثيين سقف المطالب عاليا فهم يريدون أن يكون منصب الرئاسة من نصيبهم وأن يرتبط وقف ضرباتهم على تعز ومارب والبيضاء بوقف التحالف ضرباته على حضرموت وشبوه مقر تنظيم القاعدة على اعتبار أن هؤﻻء يمنيين وهو تحالف مكشوف مع تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تم طرده من محافظات جنوبية كان يحتلها. يبدو أن وفد الحوثي يعتمد على سياسة النفس الطويل في المباحثات كما فعل النظام الإيراني الداعم له في مفاوضاته حول المشروع النووي فقد استمرت المباحثات 12 سنة حتى تم التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والمجتمع الدولي وقطعا ليس هناك أي استعداد عند وفد الحكومة اليمنية وكذلك التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية للانتظار طويلا فهناك تباين كبير في مطالب الوفدين بل هناك مطالب تعجيزية لوفد الحوثيين مما ينذر بالعودة إلى المربع الأول واستئناف الحرب ضد الانقلابيين لأن السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب، كما قال المتنبي .إن أذناب إيران ومن يدور في فلكها ﻻيهتم بمصالح بلده ولكنه مستعد لتدمير بلده حتى ينفذ أجندة نظام الولي الفقيه التي تهدف إلى تصدير الثورة وزعزعة الأمن واﻻستقرار في المنطقة لإحياء الإمبراطورية الفارسية وهو عشم إبليس في الجنة وﻻيصح إﻻ الصحيح. أحمد بودستور

مشاركة :