في فصل الخريف يتعرض الكثير من الأشخاص للإصابة بنزلات البرد، وهو أمر يحدث نتيجة تقلبات الطقس بسبب الانتقال بين موسمين، وقد تكون أعراض النزلة خفيفة يمكن علاجها في المنزل، إلا أنه في بعض الحالات قد تكون خطيرة للغاية ويجب زيارة الطبيب. ويمكن أن تتسبب نزلات البرد الشائعة، التي تسببها عادة فيروسات الأنف، في سيلان الأنف واحتقان الأنف والسعال والعطاس، وتشمل العلامات التي تشير إلى أنها أكثر من مجرد نزلة برد وتحتاج زيارة الطبيب التهاب الحلق والقشعريرة والإسهال والغثيان والقيء. ومن المرجح أن يتعافى جسمك من نزلات البرد إذا تحسنت الأعراض وتغير لون المخاط من الشفاف إلى الأصفر أو الأخضر، وتميل نزلات البرد إلى الاختفاء من تلقاء نفسها في غضون 10 أيام. وفي هذا التقرير سوف نتعرف على الأعراض والعلامات الشائعة التي تشير إلى وجوب زيارة الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن، لتجنب المخاطر الصحية المحتملة المترتبة على ذلك، وفقًا لما أورده موقع “health”. حمى أعلى من 101 درجة: من الممكن أن تصاب بالحمى عند إصابتك بنزلة برد، ولكن الحمى المرتفعة ليست شائعة. قد تكون الحمى التي تزيد عن 101 درجة فهرنهايت علامة على التهاب الحلق العقدي. ويعاني معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق من ارتفاع في درجة الحرارة في الأيام القليلة الأولى من المرض. احذر من ارتفاع درجة حرارتك بشكل مفاجئ. التهاب الحلق العقدي هو عدوى بكتيرية تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، وقد يسبب الحمى الروماتيزمية ويؤدي إلى مشاكل خطيرة في القلب إذا لم يتم علاجه. حمى خفيفة لعدة أيام: كن حريصًا على فحص درجة حرارة جسمك، حتى لو لم تشعر بأنها شديدة للغاية، قد تكون الإصابة بحمى منخفضة الدرجة لعدة أيام متتالية علامة على أن جسمك يحاول محاربة أكثر من مجرد نزلة برد. نمط لأعراضك: قد تتشابه أعراض نزلات البرد والحساسية، لكن الاختلاف الرئيسي بينهما هو أن الحساسية لن تشمل الحمى، كما تتبع الحساسية نمطًا معينًا، ومن المرجح أن تكون السبب إذا تفاقمت أعراضك بعد قضاء وقت في الهواء الطلق وخلال مواسم معينة. آلام الجسم: يمكن أن يسبب البرد آلامًا في الجسم، ولكن الألم يكون خفيفًا عادةً، على النقيض من ذلك، فإن الأنفلونزا عادةً ما تجعل عضلاتك وجسمك تشعر بألم، يمكن أن يكون هذا الألم شديدًا في بعض الأحيان. ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس: السعال هو أحد أعراض البرد الشائعة، وعادة ما لا يكون شديدًا إذا تسبب في ألم في الصدر وضيق في التنفس وأزيز، يمكن أن تكون هذه الأعراض علامة على التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي. وقد يشير ألم الصدر وضيق التنفس أيضًا إلى الانسداد الرئوي أو جلطة دموية في الرئتين، وقد تكون هذه الحالة الطبية الطارئة مميتة إذا لم يتم علاجها. قشعريرة: قد تشعر بقشعريرة في بداية إصابتك بعدوى بكتيرية أو فيروسية، تتقلص عضلاتك بسرعة (تتقلص) وتسترخي عندما تشعر بالبرد لتوليد الحرارة، تتسبب القشعريرة، التي تصاحب الحمى عادةً، في شحوبك وشعورك بالبرد والارتعاش. الغثيان والقيء والإسهال الغثيان المصاحب لنزلات البرد، وكذلك القيء والإسهال، ليس من الأعراض المعتادة، فأعراض مثل هذه قد تشير إلى شيء أكثر خطورة، مثل الأنفلونزا. إسهال السفر: من المهم زيارة مقدم الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض بعد العودة من رحلة إلى الخارج. على سبيل المثال، يعد إسهال المسافرين مرضًا شائعًا يصيب الأشخاص الذين سافروا مؤخرًا إلى أماكن عالية الخطورة. وتشمل هذه البلدان في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، والعلامة المميزة لإسهال المسافرين هي البراز الرخو المائي. التهاب الحلق: يسبب التهاب الحلق ألمًا أو حكة في الحلق، وقد يؤدي هذا الانزعاج إلى صعوبة البلع، وقد يحدث التهاب الحلق مع نزلات البرد، ولكنه أكثر شيوعًا مع الأنفلونزا. الأعراض في مكان واحد: هناك علامة تحذيرية أخرى تشير إلى أن الأمر لا يقتصر على نزلة برد، وهي “تمركز” الأعراض، بمعنى أنك تشعر بها في منطقة محددة، تؤثر أعراض البرد على الجهاز التنفسي العلوي. وتتميز الأمراض الأخرى بأعراض شديدة في مكان واحد. على سبيل المثال، يسبب التهاب الحلق العقدي التهابًا في الحلق يجعل البلع صعبًا، لكنه لا يسبب عادةً ألمًا في الجسم بالكامل.
مشاركة :