ﻻ تنه عن خلق وتأتي مثله!!

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر المتوكل الليثي : ﻻتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم ابدأ بنفسك وانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فانت حكيم رأس الأفعى والراعي الرسمي للإرهاب الدولي نظام الولي الفقيه في إيران يحلل لنفسه التدخل في شؤون الدول الأخرى ويحرم ذلك على غيره وهناك مثل يقول (ضربني وبكى وسبقني واشتكى) وهو ينطبق على ماقام به النظام الإيراني من استدعاء للقائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران احتجاجا على ملتقى عن (الأحواز) ولقاءات لمعارضين مع شخصيات يمنية في الكويت.حسنا فعلت وزارة الخارجية الكويتية التي رفضت هذا اﻻتهام باستضافة تجمعات مناوئة للثورة وأن الكويت ﻻتدعم أي حركات انفصالية وﻻتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهو رد دبلوماسي وهذا هو نهج السياسة الخارجية للكويت فهي بلد الإنسانية والسلام بل إنها كثيرا ماتوسطت في النزاعات والسعي في الصلح بين الدول بالطرق السلمية ولعل آخر هذه المساعي هو مشاورات السلام التي تجري في الكويت هذه الأيام بين وفد الانقلابيين الحوثيين وعلي عبدالله صالح من جهه ووفد الشرعية والحكومة اليمنية من جهة أخرى ورغم العصي التي يضعها وفد الانقلابيين في دوﻻب الحل السلمي لعرقلة المباحثات ومحاولة إيصالها لطريق مسدود إﻻ أن الكويت تتحمل برحابة صدر هذه اﻻستفزازات وتسعى جاهده للتوفيق بين الوفدين لإنهاء معاناة الشعب اليمني. نقول إن نظام الولي الفقيه هو آخر من يتكلم عن التدخل في شؤون الدول الأخرى فهي تاريخها أسود وملفها متخم بالتجاوزات والتدخل بشؤون الدول الأخرى وقد عانت الكويت الأمرين فمن ينسى ماقام به حزب الله اللبناني الذي هو أداة بيد النظام الإيراني من تفجيرات في الكويت سنة 1983 طالت مصفاة البترول في الشعيبة ومبنى التحكم التابع لوزارة الكهرباء والسفارة الأمريكية في الكويت وقد تمكنت وزارة الداخلية من القبض على تلك الشبكة وتقديمها للمحاكمة . تدخلات إيران في الكويت وصلت إلى قمتها في محاولة اﻻعتداء الآثمة على أمير الكويت المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وطيب ثراه في سنة 1985 وقد تأكد أن وراء العملية هو حزب الدعوة الذي تدعمه إيران. طبعا تكررت هذه اﻻعتداءات والتفجيرات ولم تتوقف وكأننا في حرب داحس والغبراء، فقد تم تفجير المقاهي الشعبية وراح ضحية هذا التفجير مواطنين أبرياء من كبار السن الذي كانوا يقضون وقتهم في المقهى الشعبي ولعل من أبشع الجرائم التي ارتكبها حزب الله التابع لإيران هي خطف طائرة الجابرية وقتل اثنين من الموطنين الكويتيين بدم بارد وطريقة بشعة في مطار مشهد حيث تم اختطاف الطائرة إليه وكان قائد المجموعة التي خطفت الطائرة هو الإرهابي المقبور عماد مغنية الذي قام بتأبينه أذناب إيران بالكويت بما سمي بحادثة التأبين وقد زار والده وقبل رأسه النائب الهارب من العدالة عبدالحميد دشتي الذي للأسف وافق على إجازته أعضاء مجلس الأمة الكويتي وهو يشتم السعودية والبحرين كل يوم في القنوات التابعة لحزب الله وإيران وكان المفروض إسقاط عضويته . مسلسل التدخلات الإيرانية في الكويت المسالمة التي تسعى جاهدة للمحافظة علي علاقات طيبة وحسن جوار مع إيران لكن ﻻحياة لمن تنادي فقد ألقت الداخلية الكويتية على شبكة تجسس إيرانية وأفرادها يقضون عقوبة السجن في الكويت وكان مسك الختام هو خلية العبدلي التي اعترف أفرادها بانتمائهم لحزب الله وللأسف كل المنتمين للخلية من المواطنين ومن أسر عريقة في الكويت ماعدا واحد من أفرادها هارب وهو إيراني.إن الحديث يطول عن التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى ويحتاج لمجلدات وليس مقاﻻت ويكفي أنها تستغل موسم الحج والعبادة في المملكة العربية السعودية لتثير الفتنة بالهتافات والشعارات الطائفية بل وصل الأمر إلى التفجيرات في المشاعر الدينية ولعل آخر هذه اﻻستفزازات والحوادث الدامية هو حادث التدافع الأخير في منى والذي راح ضحيته المئات من حجاج بيت الله ناهيك عن حرق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد . أما عن التدخل في مملكة البحرين فحدث وﻻ حرج بل إن النظام يدعي بأن مملكة البحرين هي محافظة إيرانية وطبعا ﻻيخفى على أحد الاحتلال الإيراني للعراق فهو ليس تدخل بل إيران هي من تتحكم في السياسة الداخلية والخارجية للعراق وكذلك لبنان وهما الدولتان اللتان تعترضان دائما على أي قرار إدانة للتدخل الإيراني من جامعة الدول العربية وهتافات العراقيين الذين طفح بهم الكيل من الاحتلال الإيراني شاهدة على ذلك وتقول (إيران بره بره العراق حره حره ) ومن يتولى حماية المنطقة الخضراء في بغداد التي توجد بها الرئاسات الثلاث هو الحشد الشعبي التابع لإيران. أما الحرب الدائرة في سوريا واليمن فهناك تدخل مكشوف ومفضوح لإيران وهي من تزود الحوثيين بالأسلحة وفي سوريا يحارب الحرس الثوري الإيراني بشكل علني وقبل عدة أيام استطاع الجيش الحر قتل 13 ضابطا إيرانيا من المستشارين في الحرس الثوري الإيراني وأسر 6 منهم في أقوى صفعة توجه لإيران في سوريا وسوف تتوالي هذه الصفعات حتى تتحول سوريا إلى مقبرة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله وباقي المرتزقة والتنظيمات الإرهابية بما فيهم داعش والنصرة وﻻننسى الجيش الروسي. إن تدخل إيران في الخليج قديم وهو يرجع إلى عهد شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي دفن في مصر بعد الإطاحة به بما يسمى الثورة الإيرانية فقد احتل شاه إيران الجزر الإماراتية الثلاث أبو موسى وطنب الصغرى والكبرى واليوم نظام الولي الفقيه ضم هذه الجزر بشكل رسمي ويرفض كل مطالبات الإمارات العربية بهذه الجزر رغم أن دولة الإمارات تطالب بالتحكيم الدولي لكن نظام الولي الفقيه يرفض، لأنه ﻻيملك أي وثائق تثبت ملكيته لتلك الجزر وإﻻ لماذا ﻻيريد اللجوء لمحكمة العدل الدولية. ختاما نقول لنظام الولي الفقيه في طهران ماقاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن يدنا ممدودة للجارة إيران لإقامة علاقات حسن جوار مبنية على احترام استقلال كل دولة بشرط عدم التدخل في شؤونها الداخلية ودعم الخلايا النائمة الإرهابية وهو ماتقوم به إيران وتصر عليه وترفض التوقف عن التدخل في شؤون دول مجلس التعاون والدول العربية تنفيذا لمشروع وأجندة خاصة وهي إحياء الإمبراطورية الفارسية. أحمد بودستور

مشاركة :