لا تنه عن خلق وتأتي مثله

  • 2/5/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ما أكثر الذين يدّعون المثل، ويلومون الناس حينما يرونهم يتصرفون في مواقف بسلوكيات لا تليق بالمرء المسلم أن يتصرف بمثلها، في مخالفة صريحة لحسن التعامل الذي أوصى به ديننا «إنما الدين المعاملة». سلوكيات وتصرفات البعض غارق فيها بالرغم من أن الدين يحاربها، ويخالفها المجتمع بتقاليده وعاداته الأصيلة، وهم يأتونها دون خشية من أحد، مخالفين فيها ما ينادون به من مثل وقيم وأخلاقيات. على سبيل المثال، حينما يتحدث أحدهم في المجالس بحسن رعاية أفراد أسرته، والرفق بهم، بينما هو أول من يستخدم القسوة في معاملة أهل بيته وأطفاله، ولا يرفق بهم، أو يشفق بحالهم ويرق لهم. وقد تسمع أحدهم يتشدق في المجالس عن قيمة التواضع وعدم التكبر، وهو غارق حد أذنيه في التعامل مع الناس بالعلو والكبرياء. وقد تسمع ثالثا يشكو للناس معاناة كثيرين مع صلف وتعنت الموظفين عند مراجعتهم، وعن حبهم للتعقيدات واختراع الأنظمة والطلبات، بينما هو يمارس أسوأ أشكال التعقيدات لمراجعي دائرته. ولو أطلنا في ضرب الأمثلة لوجدناها لا تنتهي، لكن لعلي أختم بما يختصر علي كثيرا مما أودّ أن أقوله هنا بقول الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

مشاركة :