كشفت مصادر إيرانية مطلعة أن الخلافات بين المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني حول إدارة الشؤون الداخلية والخارجية بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة بعد منع مسؤولين في مكتب الرئاسة الإيرانية من حضور جلسات الحكومة. وذكرت المصادر أن تفاقم الخلافات بين خامنئي وروحاني والتلاسن غير المباشر بينهما عبر الخطابات جاء نتيجة إصرار خامنئي على التدخل المباشر في شؤون هيئة الرئاسة. ووفقا لموقع «سحام نيوز» المقرب من الإصلاحيين فإن تلك المصادر ذكرت أن خامنئي أصدر أوامره بمنع حضور مدير مكتب الرئيس الإيراني محمد نهاونديان ورئيس دائرة العلاقات العامة في الحكومة الإيرانية وشقيق روحاني حسين فريدون جلسات الحكومة. وأضافت المصادر نقلا عن الموقع المذكور أن خامنئي وضع روحاني أمام خيارين لا ثالث لهما بين أن يختار حضور محمد نهاونديان وحسين فريدون في اجتماعات الحكومة أو «العلاقات الجيدة». في هذا الصدد، أبدى روحاني انزعاجه من تسرب المعلومات حول خلافاته مع خامنئي إلى وسائل الإعلام، منتقدا تركيزها على الانقسام بين دوائر السلطة في إيران. وبحسب المعلومات فإن خامنئي رفض محاولات التهدئة من جانب روحاني بتمسكه بموقفه تجاه «التدخل المباشر» في شؤون الحكومة، مضيفة أن خامنئي صد مبادرات روحاني لتحسين الأجواء من خلال توجيه انتقادات لاذعة إلى المتحدث باسم الحكومة محمد رضا نوبخت ومسؤولين في مكتب روحاني، استنادا إلى تقارير المخابرات والحرس الثوري حول «التورط والتجاوزات» في الفساد. من جهته، نفى مكتب روحاني صحة تلك التقارير على لسان الناطق الإعلامي باسمه برويز إسماعيلي، ووصف التقارير التي تحدثت عن أوامر خامنئي حول التغيير في الحكومة الإيرانية بأنها «استمرار لسيناريو» الحديث عن الانقسام.
مشاركة :