أحمد السعداوي (طانطان، المغرب) يواصل أبناء الإمارات نجاحهم في تقديم لآلئ وفقرات التراث الإماراتي إلى جمهور موسم طانطان الثقافي بالمملكة المغربية للعام الثالث على التوالي، بعدما أثبتوا حضوراً ساطعاً في فعاليات حدث تراثي ضخم، ازداد عدد المترددين عليه إلى الآلاف يومياً، تطلعاً إلى معرفة ملامح التراث الإماراتي التي صارت معلماً رئيساً ضمن فعاليات الموسم الثقافي، عبر جناح متميز زاره أمس معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، يرافقه اللواء ركن طيار فارس المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، المشرفة على الفعاليات الإماراتية المشاركة في النسخة الثانية عشرة من موسم طانطان الثقافي المقرر أن تنتهي في الثامن عشر من مايو الجاري. الحياة البحرية تنوعت المشاركة الإماراتية في الكرنفال التراثي بين ركن الحياة البحرية، ومشغولات يدوية تقليدية، ومأكولات تقليدية إماراتية، وعروض فنية للموسيقى والأهازيج الإماراتية العريقة، تترقبها أعداد غفيرة من الجماهير عاماً بعد عام. ويقول الوالد محمد صابر المزروعي، إن ركن الحياة البحرية يعتبر من أبرز معروضات الجناح الإماراتي بما اشتمله من ثراء تراثي وحرف بحرية متنوعة، منها الغوص عن اللؤلؤ، وصناعة السفن والشباك وصيد وتجفيف الأسماك، مشيراً إلى أن صناعة السفن لها أهمية كبرى عند سكان الإمارات الأقدمين لاعتمادهم بشكل رئيس على البحر كمورد اقتصادي وغذائي على مدى أزمنة عديدة قبل ظهور النفط منتصف القرن الماضي، وصانع السفن يسمى «الجلاف»، وكانت مهنة لها قيمتها في المجتمع الإماراتي القديم ولا تزال، تعتمد على الخبرة المتراكمة والمتوارثة أباً عن جد، وغالباً ما يتم تصنيع السفن في الفترة بين شهري أكتوبر ومايو بحسب درجة الحرارة ومدى اعتدال الجو، ويتراوح فترة بناء السفينة بين بضعة أسابيع وما يصل إلى 9 أشهر. «العابرة» و«الماشوّة» ... المزيد
مشاركة :