يناقش وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة اليوم خلال اجتماعه مع مسؤولي الشؤون الصحية بجدة في مقر المديرية، قضايا مختلفة تشمل المستشفيات والمشروعات وتطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين والارتقاء بالقطاع الصحي في المحافظة. إلى ذلك، طالب عدد من المختصين وزارة الصحة بالتركيز على الكيف لا الكم، ودعم الأطباء وتحفيزهم، وإنهاء حالة التكتم على الأرقام في المجال الصحي، وتوفير الأدوية، وتطبيق نظام الكروت الخضراء للمتميزين والحمراء للمقصرين، ومنح الأطباء حرية العمل الخاص في أوقات فراغهم. قالت الدكتورة لبنى الأنصاري عضو مجلس الشورى إن وزارة الصحة لا تزال تركز على الكم على حساب الكيف. مبينة أن ذلك يتضح من خلال اهتمامها بالمدن الطبية والمستشفيات الكبرى، مقابل إهمال الرعاية الصحية والأسرة التي تعتبر المعيار الأول لنجاح الخدمات الصحية في أي دولة. وأضافت أن مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تزال مهملة رغم صدور توصيات من المجلس بشأنها منذ سنوات طويلة، سواء في فترة وجودنا أو حتى من الأعضاء السابقين في الشورى، ولم نعرف إلى الآن ماهية الإجراءات التي اتخذت بخصوصها. وأكدت أن هناك هدرا في أمور عديدة في الوزارة فعلى سبيل المثال، تتحمل تكلفة سفر المرضى للعلاج داخل السعودية أو خارجها لأن الخدمات الصحية الحالية غير كافية وكثير من المرضى لا يستطيعون تلقي العلاج في مناطقهم خصوصا من هم في مدن صغيرة ونائية. وقالت: نحتاج لربط المؤشرات بالمواطن، ولا تبقى مجرد أرقام وأعداد متناثرة وجداول لا تعني الكثير للمواطن في أرض الواقع. وبينت أن هناك تكتما على الأرقام من الوزارة. مضيفة: حتى الآن لا نعرف كم معالجا فعليا في المملكة ولا توجد لدينا بيانات محدثة، فقط توجد في المستشفيات الكبرى ملفات صحية إلكترونية للمرضى، أما في المراكز الصحية فقد تختفي أجهزة الكمبيوتر في أغلبها ولا يوجد ربط إلكتروني لهذه المعلومات كما لا نعرف إلى الآن حجم المشكلات الصحية في المملكة رغم إجراء مسح بين وقت وآخر فلو أردنا معرفة عدد المصابين بمرض معين، أو حتى معرفة الأشخاص من أجل تقديم الخدمة وتحسينها لهم، لا نستطيع الوصول لهم مباشرة.كما أن هناك مشكلات يعانيها القطاع الخاص لعدم استلام الرواتب، ونقص الأدوية وعدم وجود حوافز للعمل في المناطق النائية. بينما طالب الدكتور مازن خياط عضو مجلس الشورى السابق واستشاري القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي وزارة الصحة بمراقبة حالات الغش في المجال الصحي ومحاسبة المتورطين فيها، ورفع التشديد على الأطباء ومنحهم مساحة للعمل في وقت فراغهم بالقطاع الخاص أو من خلال عيادات خاصة بهم. وإيجاد كروت بيضاء وخضراء للمتميزين وصفراء وحمراء للمتهاونين والمقصرين. وطالبت الدكتورة سيرين جوهرجي رئيسة قسم العيون بمجمع الملك عبدالله الطبي في جدة بدعم الأطباء وتوفير التجهيزات وأن تكون الأجور والاستحقاقات تنافسية من أجل اجتذاب الأطباء الموهوبين والمرونة في التعامل ودعم الابتعاث والأبحاث الطبية والتعاون المتبادل بين أطباء القطاعين العام والخاص، وأشارت إلى ضرورة عمل قاعدة بيانات محلية لكل الأمراض المزمنة والمعدية لمواجهتها. دعم الأطباء والعناية بالعاملين تدريبا وتحفيزا ربط الملف الطبي برقم السجل المدني احتواء الملف على بيانات تفصيلية للمريض لحمايته من الأخطاء الطبية إنشاء محكمة متخصصة بالأخطاء الطبية وإلغاء الهيئات واللجان المتعددة تطوير المنشآت والاهتمام بالبنى التحتية. زيادة السعة السريرية للمستشفيات وتشغيلها بكامل طاقتها الاهتمام بالمستشفيات والمراكز الطرفية ودعمها بكافة التخصصات. مواجهة الأمراض المعدية مثل «كورونا» بشكل فعال. أبرز المطالب الموجهة لوزارة الصحة: إعطاء استقلالية إدارية للقطاعات الصحية بالمناطق عدم تجديد عقود الوافدين وإحلال السعوديين مكانهم فرض غرامات مالية وتشهير بالمستشفيات المخالفة إعادة النظر في ملفات: الأخطاء الطبية والشهادات المزورة وسوء معاملة المريض رفع معايير الجودة وتكثيف الرقابة إنشاء خط أحمر للبلاغات للتعامل المباشر إنهاء إشكالية تعثر المشروعات الصحية صرف المستحقات المالية المتأخرة.
مشاركة :