لم تحظَ محاضرة معالي رئيس مجلس الشورى، فضيلة الشيخ عبدالله آل الشيخ، الشهر الماضي، بالاهتمام الكافي من وسائل الإعلام، لذلك لابد من الإشارة إلى بعض مضامينها، حيث ألقى معاليه محاضرة قيّمة بعنوان: (مجلس الشورى بين الواقع والمأمول) في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز. لفت انتباهي في محاضرة معاليه أمران: الأول، عندما سُئلَ عن العمل بالنظام الانتخابي في المجلس، حيث أجاب معاليه، أن آلية اختيار أعضاء المجلس متروكة لولي الأمر، فهو مَن يُحدِّد الأعضاء، وإن رأى إسناده إلى جهاتٍ أخرى فهو حق لولي الأمر، كذلك الحال في تطبيق مبدأ الانتخابات للأعضاء من عدمه فهو يخضع لولي الأمر، وليس في نظام المجلس ما يمنع ذلك. والأمر الثاني، تعريف ما هو مجلس الشورى؟ حيث شدّد الرئيس أن هناك فرقاً بين البرلمان ومجلس الشورى، فالبرلمان يناقش كل ما يدور من إشكالات ونحوها، بينما المجلس تُحدَّد موضوعاته من الجهات العليا، وأن رؤساء مجالس في برلمانات دول مجاورة يحملون المطارق لإيقاف المداخلات، ولكن المطرقة مهملة لدينا. الأمر الأول متروك لولي الأمر فيما يرى المصلحة فيه، والتدرُّج فيها، كما حدث في انتخابات مجالس الغرف التجارية، والمجالس البلدية، التي وُضعت لها نسب معينة، وضوابط تطبيقية معينة، وفيها إيجابيات وسلبيات لازالت تحت الدراسة. لكن الأمر الثاني، تعريفه لهوية مجلس الشورى بأنه لا يُصنَّف أنَّه برلمان،، كيف ومجلس الشورى عضو فاعل في الاتحاد البرلماني العربي، والاتحاد البرلماني العالمي، وفي الموقع الإلكتروني للمجلس ما نصه: تُعدُ تجربة المملكة في المجال الشوري تجربة ثرية لا تختلف عن تجربة أي مجلس برلماني في مراحل تطويره، وفي ممارسة مهامه. القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الأمريكي الدكتور اسحق اسموف: الحياة حصيلة التجربة، وأنت ناتج ما تقوم به من أعمال كل يوم.