تحليل أم تضليل؟ | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 7/25/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا يعقل أن ينتقل شخص من المرتبة الـ26 إلى المرتبة الأولى في سنة، خصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بالسعادة والرضا، فهذه لو حصلت، تُشبه عصا موسى المعجزة، فكيف لو الأمر تعلَّق بشعب كامل؟ ففي العام الماضي، وضع تقرير السعادة العالمي 2012 الشعب السعودي في المرتبة الـ26 للشعوب الأكثر سعادة في العالم، والثاني عربيًا بعد الشعب الإماراتي، من قائمة تضمَّنت 50 شعبًا كان نصيب العالم العربي منها أربعة دول فقط، الكويت الـ29، قطر الـ31، وذلك طبقًا لنتائج مسح دولي شامل عن السعادة تجريه الأمم المتحدة في نيويورك. في مطلع هذا العام، دعت منظمة الأمم المتحدة للاحتفال يوم الأربعاء 20 مارس باليوم العالمي للسعادة لأول مرة، وقالت: «السبب أن السعادة هو الغاية التي يسعى إليها البشر في جميع أنحاء العالم، حيث يُفضِّلون دائمًا الحياة في جو يمنحهم الشعور بالسعادة، ويتيح لهم تحقيق مطامحهم، بعيدًا عن الخوف والقلق»، وقد صنف تقرير صادر عن معهد ليجاتوم البحثي تم إجرائه على 142 دولة ونشرته مجلة فوربس العربية، أكد أن الإمارات والسعودية، خارج نطاق أفضل عشرين دولة للسعادة، وفق التصنيف الدولي. بالأمس فقط، كشفت دراسة حديثة، أجراها موقع بيت - كوم مشكورًا، قفز بسعادة السعوديين للمركز الأول، ليكونوا الأكثر سعادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاء التبرير، أن الاستقرار السياسي والأمني وتوفر المرافق العامة على رأس الأسباب المؤدية إلى تَصدُّر السعودية قائمة السكان الأكثر سعادة.. ومن خلال الدراسة؛ التي جاءت بعنوان: السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال أكثر من 64٪ من أفراد العينة: أنهم راضون عن حياتهم بشكلٍ عام، وأفاد المشاركون في السعودية أنهم راضون عن توافر المرافق العامة 77٪، والاستقرار السياسي 69٪، والسلامة والأمن 73٪، كما أشارت نسبة 61٪ إلى سعادتهم بقدرتهم على الحفاظ على علاقات شخصية جيدة. يا بيت كوم، في ستة أشهر، نحن فعلاً سعداء، وآمنون، لكن نحتاج لإصلاح كثير من الخدمات وتطويرها، وعندما يصبح الشعب راضيًا عن المرافق العامة، والخدمات؟ في أقل من ستة أشهر، نقول لكم: أعطونا تحليلًا علميًا وليس تضليلًا إعلاميًا. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :