تضم موسوعة الباحث والكاتب الإماراتي سليمان الكعبي موسوعة استشراف المستقبل 386 مصطلحاً علمياً عن المستقبل، تجمع بين جدية البحث ومتعته بهدف إثراء المكتبة العربية لعلوم الاستشراف، والترويج لثقافتها في الوطن العربي. وقال الكعبي: تهدف هذه الموسوعة إلى إشعال جذوة التفكير في المستقبل لدى الجماهير العربية تجاه ميدان الاستشراف المستقبلي ومفاهيمه المختلفة، أملًا في توطين مناهجه في البيئة الثقافية والعلمية العربية في المرحلة المقبلة، وأن تؤدي دوراً مهماً في إحداث نقلة نوعية فارقة في المناهج التعليمية، والتي سيتم إثراؤها عندما تتلاقى هذه المفاهيم مع بعضها بما يسهم في توجيه عقول طلاب المدارس إلى التفكير الإيجابي نحو المستقبل. وأضاف الكعبي رُتبت محتويات الموسوعة ترتيباً أبجدياً بشكل يساعد القارئ على الوصول لمبتغاه بسهولة ويسر، وبذلك فإن هذه الموسوعة تمثل محاولة جادة لتضييق الهُوَّة بين الثقافة الغربية المتبحرة في علوم الاستشراف ونظيرتها العربية، بما ييسِّر قراءةً أفضلَ لمستقبل العالم العربي، لاسيما في ظل ما يحيط بالمنطقة من تحديات ومخاوف مستقبلية جمة. وأوضح الكعبي أن الفصل الأول من الموسوعة والمعنون باستشراف المستقبل يتناول أبرز المصطلحات المتداولة في دراسات الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل، والتي تمثل ركيزةً أساسية للخوض في دراسات استشراف المستقبل، مما يسهل على الباحثين والأكاديميين الإقبال على المراجع الأجنبية التخصصية لينهلوا منها بحسب موضوعاتهم، واحتياجاتهم، أما الفصل الثاني عالم المستقبل، فإنه يسلط الضوء على آفاق المستقبل البعيد، ليعطينا لمحة موجزة عما سيكون عليه المستقبل. وأكد الكعبي أنه يطمح إلى أن تصبح دولة الإمارات الحاضن الرئيسي لعلم الاستشراف في العالم العربي والملهم الرئيسي أيضاً للدول والحكومات في مجال استشراف المستقبل، وأشار الكعبي إلى أنه يكرس جهوده لنشر مفهوم استشراف المستقبل في الدولة بمختلف الطرق المتعارف عليها، والطرق الإبداعية الحديثة، نظراً لإيمانه بالدور الكبير الذي يقوم به الاستشراف في تحسين عملية صُنع القرار والآثار المترتبة عليه، واكتشاف وتحديد الفرص والتهديدات للمؤسسات.
مشاركة :