سليمان الكعبي في «بحر الثقافة»: استشراف المستقبل ضرورة وليس رفاهية

  • 7/3/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خطة الإمارات لسنة 2117، أن تبني أول مستعمرة إماراتية في المريخ، وهي خطة بعيدة المدى، وللوصول إلى هذا الهدف، لا بد من الاستعداد العلمي المدروس بدقة، لمعرفة عدد العلماء والباحثين ومراكز الأبحاث والتخصصات في الجامعات، التي تؤهل الشباب المواطنين، والعمل على إنجاز هذه الخطة أمر يوازي أهمية الذهاب إلى المريخ. هذا ما جاء في سياق جلسة الحوار الافتراضية، التي نظمتها مؤسسة «بحر الثقافة»، أول أمس، بعنوان: «استشراف المستقبل: ضرورة أم رفاهية؟»، وتحدث فيها سليمان الكعبي مستشار إدارة المستقبل وبناء السيناريوهات المستقبلية، وأدارت الحوار سعاد فرح. وجاءت المحاضرة مصحوبة بصور إيضاحية، رافقت الشروح التي قدمها الباحث، قائلاً: إن أهم شيء في استشراف المستقبل هو التخطيط واقتناص الفرص، ومعرفة التحديات التي تواجه الأفراد أو الشركات وتحويلها إلى فرص. وأشار المحاضر إلى أهمية القدرة على استشراف ما قد يحدث في المستقبل وتوقع المتغيرات، وخاصة أنها متغيرات متداخلة، كما أن استشراف المستقبل قائم على جمع المعلومات والقيام بمبادرات، وكلما كانت المعلومات كثيرة ومن مصادر موثوقة، يمكن التنبؤ بشكل أفضل. وأوضح الكعبي، أن استشراف المستقبل أهم من التخطيط الاستراتيجي، لأنه المدخل المهم لرؤية المتغيرات وتوفير الأدوات ورسم السيناريوهات المستقبلية، مؤكداً على أهمية التفاؤل وإيجاد المبادرات القائمة على الخيال الإبداعي والابتكار، مشيراً إلى تصنيف الخطط: القصيرة لمدة 5 سنوات، والمتوسطة 10 سنوات، والخطة الطويلة تحتاج أكثر من هذه المدة، وآخر خطوة هي اتخاذ القرار الدقيق، على أن يكون القرار لمصلحة الأجيال القادمة. وأكد الكعبي، أن الاستشراف ضرورة وليس رفاهية، وأن المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، كما جاء في مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». ولمزيد من الإيضاح، عرض المحاضر صورة السفينة الشراعية، مشيراً إلى أن المستشرف في أعلى الصاري هو الذي يرى أبعد من غيره، وهو الذي يحدد ما يرى: هل هي جزيرة أو سفينة معادية أو تجارية؟ وضرورة الاستعداد لكل طارئ، ونوه المحاضر بأهمية كتاب الباحث المستقبلي جيمس كانتون، وعنوانه: «المستقبل الأقصى: التوجهات التي ستعيد تشكيل العالم في العشرين عاماً القادمة»، والكتاب موجود باللغة العربية والإنجليزية.

مشاركة :