أبوظبي: نجاة الفارس نظَّمت جمعية الصحفيين بمقرها في أبوظبي ندوة حوارية حول موسوعة استشراف المستقبل لمؤلفها سليمان الكعبي، أدارها الكاتب والمخرج صالح كرامة وبحضور العديد من أعضاء الجمعية والإعلاميين والمثقفين. وفى بداية الندوة قدَّم صالح كرامة للحضور مؤلف الموسوعة سليمان الكعبي وأثنى على موسوعة استشراف المستقبل وما تتضمنه من مصطلحات متعمقة ومجهود متميز يثري المكتبة العربية وتكون نقطة انطلاق في مثل هذا التخصص المهم يستفيد منها الآخرون. ومن جانبه عبَّر سليمان الكعبي عن شكره لجمعية الصحفيين على الدعم الذي تقدمه للكـَّاب الجدد لإبراز هذه المواهب وتقديمها إلى الجمهور بصورة تغني المكتبة العربية. واستهل الكعبي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة استشراف المستقبل حديثه أنه انطلاقاً من مقولتي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ،التي قال فيهما :الكثيرون يتنبؤون بالمستقبل، نحن نصنعه، والمستقبل لا ينتظر المترددين، أتت فكرة كتابة موسوعة معرفية علمية، بعنوان استشراف المستقبل، بهدف إثراء المكتبة العربية لعلوم الاستشراف والترويج لثقافتها في الوطن العربي. واستطرد الكعبي حديثه عن موسوعته ذات التوجه المعرفي العلمي بإطلاق العنان لعدد من الأسئلة الشائكة، التي تجعل القارئ والمتصفح لموسوعته يدخل التفكير في المستقبل. ووصف الكعبي الدراسات المستقبلية أو استشراف المستقبل بالحاجة والضرورة الملحتين في عصرنا، نظراً للتغيرات المتسارعة والبيانات المتضخمة والأحداث المتداخلة والمتلاحقة والتطلعات المتزايدة والملحة. وأكد مؤلف موسوعة استشراف المستقبل أنه يطمح إلى أن تصبح دولة الإمارات الحاضن الرئيسي لعلم الاستشراف في العالم العربي، والملهم الرئيسي أيضاً للدول والحكومات في مجال استشراف المستقبل. وأشار إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة بإحداث نقلة نوعية وفارقة من خلال صناعة الحدث على مستوى الابتكار، يؤهلها لإيجاد سرعة تتناسب مع ما تريد تحقيقه في المستقبل، مؤكداً أن الإمارات ستكون سبَّاقة في تطبيق ما يخص استشراف المستقبل، وستكون مركزية في ذلك، وأن مؤسسات الإمارات ستصبح هي المنتج للخطط والرؤى المستقبلية، والمرجع للعديد من مؤسسات وحكومات دول العالم في استشراف المستقبل، كما أنها باتت قبلة للمستقبليين من شتى بقاع المعمورة، وهو الشيء الذي ألهمها للتفكير في إطلاق مركز دراسات للتنبؤ بأهم التوجهات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية من خلال متحف المستقبل في دبي. وتهدف الموسوعة حسب سليمان الكعبي إلى إشعال جذوة التفكير في المستقبل لدى الجماهير العربية تجاه ميدان الاستشراف المستقبلي ومفاهيمه المختلفة، أملاً في توطين مناهجه في البيئة الثقافية والعلمية العربية في المرحلة المقبلة. وقال الكعبي يساعد الاستشراف على إعادة النظر في المشكلات والقرارات المتخذة من خلال استخدام قدر هائل من المعلومات أو ما يسمى بالبيانات الضخمة، كما يتعامل الاستشراف مع الخلافات في وجهات النظر لكونها نقطة قوة ويؤدي تطبيق الاستشراف المستقبلي إلى تحسين مستوى التعلم في المؤسسات. واختار المؤلف موسوعة استشراف المستقبل الترتيب الأبجدي في تحديد معاني 386 مصطلحاً علمياً مستقبلياً، حيث قال الكعبي رتبت محتويات المعجم ترتيباً أبجدياً بشكل يساعد القارئ على الوصول لمبتغاه بسهولة ويسر وبذلك فإن هذه الموسوعة تمثل محاولة جادة لتضييق الهُوة بين الثقافة الغربية المتبحرة في علوم الاستشراف ونظيرتها العربية بما ييسر قراءةً أفضل لمستقبل العالم العربي، لاسيما في ظل ما يحيط بالمنطقة من تحديات ومخاوف مستقبلية جمة. أشار مؤلف موسوعة استشراف المستقبل للعديد من المصطلحات المهمة التي تشكل لبنة للباحثين والعلماء وغيرهم. وفى نهاية الندوة قدَّمت جمعية الصحفيين درعاً تكريمية لسليمان الكعبي مؤلف موسوعة استشراف المستقبل فيما قدَّم المؤلف نسخاً من الموسوعة إهداء إلى جمعية الصحفيين.
مشاركة :