لا تصدق نصف ما ترى وكل ما تسمع، تقول إحداهن: «كنت أمشي في الوال مارات، وابتعت عصير تفاح طبيعي خال من الكحول ولكن شكل العبوة الخارجي يوحي للرأي أنه من المشروبات الكحولية. ومررت إلى نهاية السوق إذا بشاب سعودي يرمقني نظرة «تقول كم أنا إنسانة رخيصة» وهو لم يكلف على نفسه البحث عن مثل هذا العصير ويختم نظرة بابتسامة خبيثة. الفتاة السعودية في الخارج تكون تحت المجهر تماما كما أنها داخل السعودية فعين الأهل تراقب وإن كانت بعيدة، وعين الأصحاب، وعين أهل البلد في المنطقة. وأحدهم يقول: رأيت فلانة ابنة فلان تجلس في حانة مع أصدقائها الأمريكان وأمامها كوب «ويحلف بربه» أنه عبارة عن بيرة كحولية، ثم يردف هل للأمريكان حلال ومعنا حرام!! ويردف ولكنها الشهادة لله كانت ملتزمة بالحجاب. نقف عند قول هذا الأخير فإن أغلب مطاعم الأمريكية الشهيرة مثل شيلز وأبل بيز يكون هناك ركن خاص يسمى البار وهو خاص بهذه المشروبات، ومن يريد الشراب البيرة كما يقول لها أكواب خاصة وعادة تقدم بنفس القارورة. ويوجد أيضا شراب الزنجيبل الغازي؛ وهو مشابة تماما للبيرة التي تباع في العلب المعدنية. هنا نقول من يعطيكم الحق بمراقبة الناس وإطلاق الحكم عليهم بخسف أخلاقهم وجعل من شرفهم وسمعتهم وقد يؤدي إلى ضياع مستقبل فتاة أو شاب، وغالبا الفتاة هي الملامة ويلحقها ماضيها أينما تذهب. فإذا كان المراقب بهذه الدقة فعليه نفسه أولا، واجتنابها من المعاصي أو لا يجعل من نفسه المراقب والطامع بالمتاح أمامه!! إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل على رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفيه عنه يغيب ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب وأن غدا إذا للناظرين قريب *طالبة ماجستير تخصص تعليم الإنجليزية
مشاركة :