الحكم هو صورة أخرى وفرع من فروع القضاء داخل الملاعب الرياضية، ومبدأ القضاء في الشريعة هو الفصل بين خصمين بالحق وبما يرضى المولى جل في علاه ولأن الحَكم يعتبر هو السلطة القضائية في الملاعب، فكل ما يرد من نصوص تشريعية ثابتة حتماً هي تنطبق عليه شرعاً وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان. لنحسن الظن في البعض فجزء مما يصدر من أخطاء تحكيمية خارجة عن رؤية حكم الساحة والمساعدين يلتمس له العذر إذا لم يكن فيه التعمد وارداً، لأن الأصل في الخطأ هو كل أمر خارج عن الإرادة البشرية وهذا مبدأ حسن النوايا أما إذا كانت الأخطاء أخطاء تحكيمية مقصودة، للضرر بناد على حساب نادٍ آخر ولو كانت بأي شكل من الأشكال، فهذا الخوف عليه من مخالفة الشرع وهو مخالف أصلاً. وبالتالي يكون الحكم لطرف على حساب طرف بالضرر، وهذا هو الظلم بعينه. عندنا نحسن الظن بالحكم الأجنبي وبالصورة الايجابية الكاملة، وكأنه ملم بالأحكام والقوانين القضائية أفضل من غيره، ويغرس فيه الثقة المطلقة ويدفع له أضعاف ما يدفع للحكم المحلي وهذه هي المشكلة الكبرى، وهذا يمثل بالجانب الآخر وبصورة غير مباشرة سوء الظن بالحكم المحلي وللأسف الشديد عندما تثبت الحقيقة وتتبين المصداقية إن الظن كان حسناً، وهنا تظهر مدى عمق المظلمة وحجم الضرر بكل أشكاله تجاه الفريق الآخر إن لم تكن مراقبة الله نصب العينين والتي قد تكون وبالاً عليه والعياذ بالله.
مشاركة :