كشف الدكتور ظافر العمري رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي أن مجلس إدارة الجمعية قرر فتح باب العضوية للأديبات في الجمعية، وسيعلن عنه خلال الفترة القادمة بعد استكمال الإجراءات الأولية والقانونية، مضيفا أن الجمعية ليست حكرا على الأكاديميين كما يشاع، بل هي مفتوحة لكافة الأدباء والأديبات من الأكاديميين وغيرهم. وأضاف العمري، في حديث أدلى به لـ «عكاظ»، أن كرسي رئاسة الجمعية ساخن وليس للوجاهة الاجتماعية، ومن يرى خلاف هذه الرؤيا عليه أن يتابع نشاط الجمعية ونشاط أعمالها، فرئاسة الجمعية مسؤولية كبيره أمام الأدباء والمجتمع بشكل عام. وأوضح العمري أن اللجنة ستتغلب على أكبر العوائق التي تسببت في ضعفها، وهو العائق المادي، حيث وعدتنا إدارة الجامعة بالدعم، كما أن هناك شخصية شرفيه نحن في طريق الاتفاق مع هذه الشخصية لتقوم بدعم الجمعية، مشيرا إلى أنه قد وجد خزينة الجمعية صفرا ولم يجد فيها سوى الملفات والأوراق التي تضم اللوائح والتنظيمات. وعن عدم ظهور الجمعية خلال الست سنوات الماضية، قال العمري «في الحقيقة أن الجمعية منذ تأسيسها لم تكن ظاهرة للعيان، حيث لم تظهر سوى في السنة الأولى عندما تأسست ثم بدأت تتضاءل، والسبب أنها تقوم على جهود ذاتية وبدون دعم والدافع الوحيد لإقامتها هو حب الأدب. وقد أدى تضاءل دورها إلى التباعد بين الإدارات وتراكم الأعمال وضعفها ثم خلودها وبقيت ما لا يقل عن 6 سنوات وهي مغلقة». وفي عام 1432 هــ، وبطلب من الدكتور عبدالله الزهراني، رأى أن يعيد الجمعية للظهور من جديد وأن تعقد الجمعية العمومية ويعاد انتخابها وإخراجها من سباتها، وعقدت الجمعية وانتخب 9 أعضاء و3 احتياط، وقد اختير الدكتور عبدا لله الزهراني رئيسا لمجلس الإدارة، وكنت أنا أمينا لها، وكان الدكتور عبدالله الزهراني موعودا بالدعم المادي من قبل أشخاص معينين ولم يصله شيء من ذلك، إضافة إلى ظروف خاصة حصلت له، ما أدى إلى تقديمه للاستقالة، فعقد مجلس إدارة الجمعية اجتماعا له وقبل الاستقالة، تم تكليفي برئاسة مجلس إدارة الجمعية في الفترة المتبقية. وأضاف العمري بقوله إن إدارة الجامعة طلبت مؤخرا من الجمعيات الموجودة بها، وهي 7 جمعيات من عقد جمعياتها العمومية، ثم عقدت الجمعية العمومية في شهر ذي القعدة الماضي، حيث حضر قرابة 80 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية، وهو عدد مرضٍ ترشح منهم 14 عضوا لمجلس الإدارة، وقد انتخب منهم 9 أعضاء واخترت بالتزكية رئيسا لمجلس إدارة الجمعية، فيما اختير الدكتور عبدالله الحيدري رئيس النادي الأدبي بالرياض نائبا للرئيس، والدكتور عبدالله حامد أمين عام للجمعية، والدكتور أحمد العدواني أمينا للمال. وعن أهدافهم للمرحلة المستقبلية قال العمري «طموحاتنا لا حدود لها، حيث نطمح إلى إقامة ندوة أدبية بالاشتراك مع جامعة الملك عبدالعزيز، كما سنسعى إلى التعاون مع الأندية الأدبية ووزارة الثقافة والإعلام، فعلاقتنا مع الأندية علاقة تكاملية، وفي مجلس إدارتنا أعضاء من مجالس إدارات الأندية الأدبية». وأضاف العمري أنهم يطمحون إلى إصدار مجلتين إحداهما محكمة والأخرى إبداعية، إضافة إلى إقامة الأمسيات الثقافية والتعاون مع الأدباء ونشر إبداعهم الأدبي وإنتاجهم. ولدى الجمعية خطه للاعتناء بالمناهج مع الجامعات بحكم أن أعضاء الجمعية من المختصين، حيث أبدت الأقسام الأكاديمية رغبتها، فالجمعية تضم خبرات يمكن لها أن تسهم في وضع معايير التقويم والاعتماد الأكاديمي، مضيفا أن مناهجنا جيدة، ولكنها تحتاج إلى تنويع والابتعاد عن التقليدية المتكررة التي لا تسهم في تنمية الأدب، وقد كثرت المشتتات من الإعلام والإنترنت وأماكن التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تشتت مصدر المعرفة لدى الطالب، كما أن شعور بعض الطلاب بأن الوظيفة ليست مرتبطة بالتحصيل المعرفي زاد من ذلك. وعن أبرز ما حققته الجمعية خلال السنوات الماضية قال «على الرغم من الظروف المادية الحرجة التي تمر بها الجمعية، إلا أننا استطعنا أن نلم شمل البيت الأدبي في الجمعية، كما شكلنا الهيئات التحريرية والإشرافية على المجلات، وقمنا بتكريم عدد من المؤسسين والمجلس التأسيسي، وأنشأنا موقعا تفاعليا للجمعية على الشبكة العنكبوتية، حيث يستطيع الأديب الدخول على الموقع ومتابعة أنشطة الجمعية، وكذلك تسديد رسوم العضوية والتي تبلغ 200 ريال سنويا، رافضا أن تكون هناك نية لدى الجمعية في زيادتها». وأوضخ العمري أن الجمعية ستعلن خلال الأيام القادمة، بالاشتراك مع مؤسسة ثقافية رسمية بارزة بالمملكة، عمل ندوة كبرى تخصص عن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية. وعن كيفية عمل الجمعية وأنشطتها، خصوصا أنها تقوم بنفس نشاط الأندية الأدبية وهل هناك تعارض بينهما قال العمري «الأندية الأدبية والجمعية تتكامل في أعمالها وبينها علاقة تكاملية، ولذلك قمنا بعقود شراكات معها، حيث وقع عقد شراكة مع نادي الرياض الأدبي وتمت المفاهمة مع نادي أبها لتوقيع شراكة، وفي العام الماضي سبق توقيع شراكة مع النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، فالجميع يقومون بالتعاون في خدمة الأدب». وعن علاقة الجمعية مع نادي مكة الأدبي، قال نادي مكة جار لنا وليست بيننا وبينه أي جفوة، وهو أقرب الأندية جغرافيا لنا، ونحن لا نميز بين نادي مكة أو غيره من الأندية، ولكن سيكون بيننا وبينهم شراكة، وهذه دعوة للزملاء فيه بعقد هذه الشراكة، وأتوقع أن تجد الاستجابة لثقتنا بهم. وقال العمري إن من أبرز الفوائد التي يجنيها العضو من اشتراكه في الجمعية تتمثل في الالتقاء بين الأدباء وتناقشهم فيما بينهم، ما يعود على الأدب في المملكة بشكل عام بالرقي ويحصل العضو على دعم في دراساته، حيث يحقق ذاته في المجتمع الأدبي، وكذلك تكون الجمعية حلقه وصل بين الأدباء والجمعيات التي تدعم الأدب. وعن العوائق التي تواجههم في الجمعية، قال العمري «يظل بطء الإجراءات النظامية من العوائق الكبيرة التي تواجه الجمعية، فنتمنى أن تعطى الجمعيات مساحة أكبر من الحرية الإدارية. وهناك العوائق المادية التي تواجه الجمعية حيث إنها ليس لها مصدر سوى رسوم العضوية، إضافة إلى دعم من الجامعة، ولكنه لا يكفي، وتظل الجمعية في حاجة إلى دعم لإنجاز مناشطها. وهناك التباعد المكاني بين الأعضاء، ولو أنه قد قضي عليه مؤخرا بعد أن كثرت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ، كما أننا في نحتاج إلى مقر رسمي مستقل أكبر من المقر الحالي، فصورتنا أمام المجتمع ما زالت ضبابية نظرا لفترة الخمول التي عاشتها الجمعية، ما أعطى الناس صورة رديئة عنها». يذكر أن الدكتور ظافر العمري هو أستاذ مشارك في قسم البلاغة والنقد بجامعة أم القرى، وقد ترأس الجمعية بعد استقالة مجلس الإدارة السابق لمدة عام، وانتخب من مجلس الإدارة لرئاسة الجمعية، وقد تكون مجلس الإدارة الحالي من: الدكتور ظافر العمري رئيسا، الدكتور عبدالله الحيدري رئيس نادي الرياض الأدبي نائبا للرئيس، الدكتور عبدالله حامد عضو مجلس إدارة نادي أبها أمينا عاما، والدكتور أحمد العدوان أمين المال. كما ضم مجلس الإدارة عددا من الأدباء البارزين يأتي في مقدمتهم الدكتور حمد السويلم رئيس نادي القصيم الأدبي، الدكتور عبدالرحمن المحسني رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد عضو مجلس إدارة نادي أبها.
مشاركة :