تزايدت حدة أزمة تأخر الرواتب الشهرية بنادي الاتحاد للعاملين واللاعبين المحترفين إلى (18) شهراً، حيث وصلت متأخرات العاملين إلى (10) أشهر، فيما وصلت متأخرات اللاعبين إلى (8) شهور، مع قرب حلول شهر شوال، ونهاية فترة الإدارة المكلفة خلال الـ(72) ساعة القادمة دون أي حلول كلية أو جزئية لتلك المطالبات، التي يتهرب الرئيس المكلف من القيام بها، رغبة منه في تمريرها على مسؤولية الإدارة القادمة، وفي إشارة إلى خلو خزينة عميد الأندية من أي مبالغ. وانعكست تلك الأزمة المالية على نفسيات العاملين واللاعبين في شهر رمضان المبارك، مما دفع بعضهم إلى اللجوء للهيئة الرياضية عبر برقيات رفعوها لها، ولجأ المحترفون إلى تقديم شكاوى عاجلة للجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين حفاظاً على حقوقهم. وعبر عدد من العالمين في النادي (تحتفظ الصحيفة بأسمائهم) بأن موظفي ومحترفي ألعاب خاصة من المتفرغين عن امتعاضهم مما آلت إليه الأمور مع الإدارة المكلفة التي كانوا يستبشرون خيراً بوعودها لهم بصرف جزء من مرتباتهم، لكنها لم تف بوعدها. أما على صعيد اللاعبين فقد برر بعضهم مشاركتهم في دورات الأحياء لحاجتهم للمبالغ المجزية مقابل مشاركتهم، في ظل تجاهل الإدارة التام لمطالبهم، وتزايد احتياجاتهم الأسرية في الشهر المبارك. وكانت الإدارة المكلفة، قد شعرت بالحرج نهاية الموسم أمام جماهير ناديها والرأي العام الرياضي، بعد أن كشف اللاعبون المحترفون بالفريق وعلى رأسهم المحترف المصري محمود كهربا، أنه وزملاءه ضحوا من أجل النادي رغم تأخر رواتبهم إلى ما يقارب سبعة أشهر، وهو ما شكل صدمة لأنصار النادي حينها في ظل اظهار الإدارة حسن تعاملها مع اللاعبين شكلياً. وازدادت الصدمة عمقاً بعدما عجزت الإدارة عن التجديد مع مدرب الفريق سييرا والمحترف التشيلي فيلانويفا، لولا تدخل عضوي الشرف أنمار الحائلي وأحمد كعكي بالتجديد معهم، وكذلك تسديد المتأخرات للمحترف التونسي أحمد العكايشي من مقدم عقد ورواتب.