* مهرجانُ جدة التاريخية... فاصلة هامة في مسيرةِ جدة... به عودةُ الوعي.. بالقيمةِ التاريخيةِ.. لمدينةٍ عريقة.. ولمجتمعٍ راسخٍ.. ولثقافةٍ مميزة... * الجهودُ التي بُذلتْ.. والتي لا تزالُ تُبذلُ.. في سبيلِ إنجاحِ فعالياتِ المهرجان.. رائعة ومقدَّرة.. لكن وهذه الـ "لكن".. استثنائية استغرابية لماذا أُبعد المؤرخون..؟! ولماذا لم تتمْ الاستعانة بالمتخصصين.. في التنظيمِ والاجتماعاتِ... والفعالياتِ والتفاصيل..؟ * الغيابُ الواضحُ.. للمؤرِّخين والمتخصّصين.. يثيرُ عديدَ التساؤلات.. خاصة وأن محيطَ المهرجان مليء بهم.. ففي جامعةِ الملكِ عبدالعزيز قسمٌ متخصصٌ للتاريخ.. وأنا أرأسُهُ وأعرفُ القدراتِ البشرية التي يزخرُ بها من الجنسين.. وفي تاريخِ جدة تحديداً.. * كما أن بالجامعةِ.. وحدةً خاصة ومتخصصة بدراساتِ منطقةِ البحرِ الأحمر وبها من الكفاءاتِ العلميةِ والبحثيةِ ما يشكِّل.. إضافة وقيمة كُبرى للمهرجان.. * في كلمتِه في الحفلِ الافتتاحي يقول أمينُ محافظة جدة: "إن الأمانة أطلقتْ تسعَ مبادراتٍ للحفاظِ على جدة وتاريخِها ومعالمِها" ولا أدري كما لا أعرفُ حسبْ معرفتي -وهي قريبة من الحدث- أن هذه المبادرات أو أن الأمانة سعتْ إلى الاستعانة بالمؤرخين والمتخصصين من أكاديميي وباحثي جامعةِ الملك عبدالعزيز وهو ما يثيرُ الاستغرابَ؟! * أعرفُ أن وحدة دراساتِ البحرِ الأحمر في جامعةِ الملكِ عبدِالعزيز ناقشتْ إمكانية مساهمتها في فعاليات المهرجان وتدارستْ مشروعين على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية أحدُهما تقديمُ تصوُّرٍ تفصيلي لإعادة بناءِ جدةَ التاريخيةِ على ما ذكره الرحالة الذين زاروا جدة في القرن 13هـ/19م وهي الصورةُ التي اكتملت فيها جدةُ التاريخية من حيثُ شكلُها العام بسورِها وأحيائها وضواحيها... وفي هذا محاكاة لتجاربَ عالميةٍ كما في باريس وروما وبرشلونة وغرناطة وغيرها من المدنِ العالميةِ الكبرى التي لا تزالُ تحتفظُ بعبَقها التاريخي الخالد.. * ألم يأنِ أوان أن "ندعَ الخبزَ لخبّازه" ونستعينَ بمن هُم مؤهلون.. ومَنْ سيُضيفون الكثيرَ.. لفعالياتِنا الرسميةِ والمجتمعية..؟! كما هو في الدولِ المتطورةِ.. اعترافاً وإقراراً بقيمةِ العلمِ والتخصص!! aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :