يكاد الكثير منا يقبل ظاهرة مغادرة البلاد في إجازة مرة أو مرتين في السنة. وكانت دول أوروبا ومصر وشمال أفريقيا لها نصيب وافر من ميزانية الإنفاق، ولا تزال. غير أن الشركات المصنعة ذات العلامات التجارية المميزة عرفت ذاك التوجه وجلبت " الماركات " إلى بلدان الخليج العربي، وكفت الناس شر الانتقال والانتظار. تقول الإحصائيات إن الإمارات تُقدم الآن أكثر مما تقدمه باريس ولندن من تلك الخدمة. واعتنت شركات الإنتاج (بضائع وخدمات) بمقارها في دبي مثلا مثل أو أكثر منه في عواصم الموضة. ويُجمع المجربون أن الخليج أعطى باقة جديدة للعائلات وهي الحس الأمني، فانتشار الكاميرات وسرعة الاستجابة عند الطوارئ أعطت المكان ميزة لا يجدها في أور،با، إضافة إلى عامل اللغة العربية . أقبل موسم السفر والإجازات، لكن مما يبدو لي أن أغلب ناس هذه البلاد بدأوا يتعايشون مع الوسائل الكاذبة والخداع الذي تعلنه شركات العطلات أو بعضها عن العطل الشاملة والميزات، والماء والخضرة والوجه الحسن. فقد سمعت أحداثاً غريبة واجهها من انخدعوا بالدعاية وسافروا شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً منجذبين إلى تلك الوعود، لكنهم لم يجدوا عُشر ما وعدوا به من متعة وخدمات. ولا مندوباً عن الوكالة، ولولا لطف الله وحكمة الاحتياط للطوارئ لانتهى الأمر بالمسافر إلى مأوى للمتروكين في بلد غريب من غير مال أو وسيلة تمكنه من العودة إلى وطنه.. صحيح انه يوجد في الغرب بيوت سفر وسياحة للمجموعات وضمن ميزانية محددة ومقولة تسمى (بجيت ترافيل) BUDGET TRAVEL وهذا ليس اسماً تجارياً لكنه مصطلح لمجموعات كثيرة تقدّم هذه الخدمة. لكن تلك المؤسسات تمتاز برصيدها السوقي ومصداقية وعودها خوفاً على سجلها لدى السلطات من تكرار الشكاوى كذلك فلها عنوانها المعروف وبنوكها المعروفة. رأيت في بلادنا وكالات تظهر (إعلانياً) في المواسم (الحج وإجازات الصيف) ثم تختفي بعد ذلك إلى حيث لا نعلم.
مشاركة :