تعهد تحالف مقاتلين سوريين مدعومين من الولايات المتحدة أمس الخميس بطرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة منبج والمناطق المحيطة بها في شمال سوريا وحث السكان على تجنب مواقع التنظيم لأنها ستكون أهدافا لحملته. وأكد التحالف في بيان باسم قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمنبج أن الحملة ستستمر حتى يتم تحرير «آخر شبر» من أرض المدينة ومحيطها. تركيا تقصف تنظيم داعش في سوريا غربي منبج باريس «متفائلة نسبيا» بشأن تراجع تنظيم داعش فرنسا تطالب الأمم المتحدة بإلقاء مساعدات على المدن السورية المحاصرة جلسة طارئة لمجلس الأمن حول سوريا اليوم الجمعة وتلا البيان على ضفاف نهر الفرات عدنان أبو أمجد قائد المجلس العسكري لمدينة منبج. وقال البيان: «نناشد أبناء شعبنا في مدينة منبج بالابتعاد عن كل مراكز وأماكن تواجد إرهابيي داعش لأنها ستكون أهدافا عسكرية لقواتنا. وندعوهم لاتخاذ تدابيرهم لضمان سلامتهم». وأضاف «كما ننادي أهلنا في منبج لتقديم يد العون والمساعدة لقواتنا». وأوضح أبو أمجد أن المجلس العسكري لمنبج يمثل كل المجموعات العرقية في المنطقة العرب والأكراد والتركمان والشركس.وحث البيان أهل منبج على التعاون في الهجوم على داعش الارهابي، وقال: إنه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها لمجلس مدني. وقال «يا أبناء منبج الأبية. إن قواتنا قادمة لتحريركم من براثن جلادي داعش الإرهابي.» وفتح آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة جبهة جديدة في حرب سوريا بشن هجوم لطرد داعش من منطقة تسيطر عليها في شمال سوريا وتستخدمها كقاعدة لوجستية. وتهدف العملية التي بدأت يوم الثلاثاء - بعد أسابيع من الإعداد - إلى منع دخول عناصر التنظيم إلى الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية والتي طالما استخدمها التنظيم في نقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا. وقالت مصادر عسكرية تركية الخميس: إن الجيش قتل خمسة من مقاتلي تنظيم داعش في قصف عبر الحدود استهدف مواقع غربي المنطقة التي تشهد عملية عسكرية شنها مقاتلون سوريون بدعم أمريكي. وقال مصدر عسكري تركي الأربعاء: إن واشنطن أبلغت أنقرة بعملية منبج لكن المنطقة المستهدفة أبعد من مدى المدفعية التركية مشيرا إلى أن تركيا لن تدعم أي عملية عسكرية يشارك فيها مقاتلون أكراد سوريون. وأشارت المصادر العسكرية التركية إلى أن حرس الحدود قصف بالمدفعية موقعين لتنظيم داعش على مقربة من بلدة أعزاز السورية الاربعاء غربي موقع العملية العسكرية وجنوبي بلدة كلس الحدودية التركية التي تصيبها باستمرار صواريخ التنظيم. من جهته، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الأربعاء أنه «متفائل نسبيا» بشأن سير العمليات العسكرية في كل من سوريا والعراق ضد تنظيم داعش، معتبرا ان التنظيم الارهابي «يتراجع بوضوح». وقال لودريان امام لجنة التحقيق البرلمانية في الموارد التي خصصتها الدولة لمكافحة الارهاب «للمرة الاولى لدي نظرة متفائلة نسبيا بشأن الوضع المتعلق بالمشرق». واضاف «انا اعتبر ان داعش يتراجع بوضوح»، مؤكدا ان التنظيم خسر 40% من مساحة الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق قبل ان تشن القوات العراقية هجومها عليه مدعومة باسناد جوي من قوات التحالف الدولي. وطالب السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر الاربعاء المنظمة الدولية بالقاء مساعدات انسانية من الجو على المدن المحاصرة في سوريا وذلك قبل يومين من جلسة طارئة يعقدها مجلس الامن الدولي حول هذا الملف. وقال ديلاتر «نرى جيدا ان حرية الوصول (الى هذه المدن) ليست مؤمنة. إلى ذلك، يعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة حول سوريا اليوم الجمعة للبحث في ما اذا كان من الضروري القاء مساعدات انسانية من الجو للمناطق المحاصرة في هذا البلد بعدما سمح نظام الرئيس بشار الاسد بدخول قوافل مساعدات انسانية الى مدينتين محاصرتين.
مشاركة :