أكد الروائي الإماراتي علي عبدالله أبو الريش أن الرواية فتحت للإنسان التحدث في كافة مجالات الحياة، وهي عمل إنساني يبحث هموم البشر في كافة مناحي الحياة، مشيرا إلى أن الكتاب ينقسمون إلى قسمين إما أن يكتب الكاتب لتحقيق وجوده وحمله رسالة الثقافة وهذا له هدف، وإما أن يكتب ترفا وهذا الصنف يمكن أن يتوقف عن الكتابة في أي لحظة لعدم وجود هدف له، مبينا أن موضوعات الجنس، الدين، والسياسة، يستخدمها بعض الكتاب لمحاربة الآخر، كما تطرق إلى أن عمله في المجال الصحفي أفاده، مبينا أن عدم فتح الباب أمام الصحفي وعدم حريته جعلاه ناقلا لا صانعا. جاء ذلك خلال تكريمه ليلة البارحة في اثنينية عبدالمقصود خوجة نظير ما قدمه خلال مسيرته في كتابة الرواية والأدب في بلاده وعلى مستوى الساحة العربية. وقال أبو الريش إن كتاب الرواية العرب أصبحوا اليوم مشغولين بما يدور بالوطن العربي أكثر من اهتمامهم بالأشخاص، نافيا قدرته على كتابة الرواية الساخرة إذ لكل شيء فرسانه، مبينا أن الراوي ليس موجها وإنما دوره يطرح الأسئلة ويفتح الآفاق، ولا يمكن أن يكون بمثابة المعلم، متطرقا إلى حاجتنا للرواية الوجدانية بسبب ما نعيشه في الوطن العربي. وعن عدم تمثيل روايته «الاعتراف» بعمل درامي قال: «هذا يسأل عنه المؤسسات، مبينا أن الرواية عمل إنساني لا يرتهن إلى أي دولة»، وتحدث عن المرأة فقال «هي كل شيء ولا يمكن إغفالها»، مؤكدا عدم قدرته على الكتابة للطفل مبينا أن ذلك من الصعوبة بمكان إذ ليس كل راو يستطيع الكتابة للطفل. وفي معرض حديثه عن الفضائيات، قال أبو الريش «يجب ألا نخشى شيئا لأننا قادرون على المواجهة إن استطعنا الحوار، وكيف أننا قادرون على المواجهة بالعقل، وكيف أن خوفنا أسهم في تأخرنا، إذ لا بد من مقابلة الثقافات مثلما يقابلونا دون تهرب»، كما نوه بدور اللا شعور على حياة الإنسان، وكيف أننا نعيش مرحلة اللا شعور، مشيرا إلى أن على كل كاتب وجوب التوثيق عن المرأة، مشيرا إلى أن روايته «زينة الملكة» فازت بجائزة القدس. من جهته قال مؤسس الاثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة إن روايات الضيف هي من أفضل الروايات في القرن العشرين، إذ بلغت 17 رواية، مشيرا إلى أن الضيف أثرى الساحة الثقافية بأدبه وفكره وكلماته، فهو مهموم بإبداعه، مبينا كيف أسهمت مشاركاته في الإضافة إلى الثقافة، قاطفا بذلك العديد من الجوائز، منوها إلى أن مواضيعه متنوعة. وهو مهاجم للظواهر المستجدة السيئة، كما يميل في أساليبه إلى استخدام الأساليب المسجوعة، وكيف تأثر أيضا بالفلسفة الأوروبية، وكيف أنه منحاز للمرأة، معلنا عن ضيف الاثنينية للأسبوع المقبل وهو الكاتب والمؤرخ عبدالله الحبشي.
مشاركة :