دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني أمس الجمعة جميع أبناء القوات المسلحة ومتطوعي الحشد الشعبي لحماية أرواح المدنيين وعدم التعرض لهم والمحافظة على أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم في المعارك الجارية حاليا لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة داعش. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين وسط كربلاء إن المرجعية الدينية توصي جميع أبناء القوات المسلحة والمتطوعين الله الله بالنفوس فلا يجوز التعرض لها لان في ذلك خطيئة في قتل النفوس البريئة ولابد من حمايتهم لأن لقتل النفس البريئة آثار خطيرة وأضاف إن من أعظم الخطايا سفك الدم ولابد أن تكون هناك وقاية وحفظ لدماء الأنفس البريئة وفق الشريعة الاسلامية وحماية حرمات الناس من المستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال حتى وإن كانوا من ذوي المقاتلين لكم. ونبهت المرجعية: لابد من حماية الناس من غير المقاتلين أي المواطنين الذين لا يقاتلون القوات العراقية لأنه لا دخل للأبرياء بهذا القتال ولا يجوز أبدا التعرض لممتلكاتهم كما لا يجوز التمثيل بجثث القتلى. إلى ذلك قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن تنظيم داعش يخوض قتالا شرسا في الفلوجة وتوقعَ أن يحتاج الجيش العراقي وقتا لاستعادة المدينة. وتقع الفلوجة على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد وكانت معقلا لمناضلين قاوموا الغزو الأميركي للعراق وحكومة بغداد التي يقودها. ورفع مقاتلو داعش رايتهم على المدينة في يناير عام 2014 قبل أن يجتاحوا أجزاء شاسعة من شمال وغرب العراق ليعلنوا الخلافة بعد أشهر من مدينة الموصل. وقال زيباري في مقابلة مع رويترز الفلوجة ليست لقمة سائغة. تحتجز داعش السكان كرهائن ولا تسمح لهم بالفرار وهي تخوض قتالا شرسا هناك وقال زيباري داعش متحصنة. الفلوجة مشكلة تواجه العراق الجديد منذ البداية. وقبل ذلك كانت قاعدة لتنظيم القاعدة وللمتمردين وأضاف لا يمكن لأحد أن يحدد موعدا لتطهير الفلوجة من داعش. ويرجع ذلك أساسا للمقاومة وللعبوات الناسفة وللأنفاق التي حفرها المقاتلون دون أن يتم رصدهم. وكان الجيش العراقي قد بدأ هجوما يوم 23 مايو مدعوما من قوات الحشد الشعبي وبدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. مجموعة من عناصر الحشد الشعبي يتجهون نحو الفلوجة (أ ب)
مشاركة :