د محمد احمد الجوير:”الطوابير”٠٠بين الدين والوطن!

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نعيش هذه الأيام اضطرابات وازدواجيات في مفاهيم وأحكام ، قد آمنا بها من قبل ، كونها تتماشى مع النقل والعقل ، بسبب انقلاب عقل من تولى كبرها ،  باتت تشحن النفوس ضد الوطن والقيادة والعلماء المعتبرين ، أضحت تشكل طوابير ضد سياسة وطنها ، طوابير تسرق الفتاوى من علماء الدين المعتبرين، طوابير تستعدي الأعداء على الوطن ، طوابير تستحقر بعض مناطق المملكة ، طوابير تصنف بعض مناطق المملكة ، طوابير تنشر قلة الحياء بين الناس ، طوابير من كل اتجاه مقلوب ومثير ، حمي وطيسها ، وقل أدبها مع الدين والوطن والمجتمع ، لمّا أمِنت العقوبة ، أقلام نراها في الصحف وفي تويتر  تبث غثاءها، وعاظ وقصاص ، باتوا يتبارون في سرق الأضواء ، يتسابقون في مايزعمونه من فتاوى لم يسبقهم بها العلماء الكبار ، المعروفون بزهدهم، صمت الجهات الرقابية والمعنية بأمن الوطن ، جعل هذه الطوابير تتشيطن على الدين والوطن والمجتمع ، فمن كاتب ومغرد ، يتمني أن تبتلعنا أمريكا ، وآخر يدعو بالنصر لأمريكا ، وثالث ، يتعاطف مع اليهود الإسرائيليين على الفلسطينيين ، هذا طابور مستعد على وطنه ، قولا واحدا ، والجهات الأمنية ، غاضّة الطرف عنه ، بشكل غير مستساغ ، أو متساهلة معه ، والطابور الأخطر الذي ينصب نفسه مفتٍ وهو ليس من أهل الإفتاء المصرح لهم ، فتراه بفتاواه ، يثير جدلا  فيما استقرت الحال عليه ، يجيز الغناء ، وآخر يجيز الموسيقى ، وآخر التقليعات والفرقعات المكشوفة ، يخرج علينا من نصب نفسه في الفضائيات وتويتر ، لينثر ما أسماه وعشاقه بفتاواه ، لقد قال بجواز الزواج بنية الطلاق ، أعوذ بالله من حاله وحال كلامه ، كلامه ، لايمكن قبوله نقلا وعقلا ، على طريقته ، ستصبح بنات الناس ألعوبة بيد السفهاء ، هذه من ناحية ، ومن أخرى ، اقترب لنكاح المتعة عند الشيعة ، مصيبة أن يكون فينا وبيننا من يريد الشهرة على حساب الدين ، والجهات الدينية المسئولة ، ظلت صامتة إزاء هذه النوعية الشاطحة ، هذه الطوابير في مجموعها ، تجسد مفهوم ( الطابور الخامس) الذي عناصره في العادة من الخونة والعملاء الذين يكرهون أوطانهم ، ويبتغون لها الخراب والضياع واشتعال الفتن ، هم أهل الأهواء في صدر الإسلام ، لا فرق بين هؤلاء وأولئك ، طالما استمروا في هذا الطريق المتعرج ، الذي لايخدم الدين والوطن والمجتمع ، يهمني في هذه المقالة ، تغليب مصلحة هذه الثلاثة ( الدين والوطن والمجتمع) على مصالحنا الشخصية ،ولابد من تحرك الجهات الأمنية والمؤسسة الدينية للوقوف في وجه هذا الطوابير الأهوائية ، قبل أن يستفحل أمرها ويصعب ردعها ، هي لا تسير في خدمة الدين ولا في مصلحة الوطن ، بل ستبقى طالما هذه حالها ، متكأ للمتربصين بنا ، لندرك هذه الحقيقة ، ولا ينبغي التغاضي والتغافل عنها٠٠ودمتم بخير د محمد احمد الجوير الجزيرة

مشاركة :