انطلقت فكرة معرضنا الفني التفاعلي المقبل رمضانياتفي العام الماضي، عبر محاولتنا كسر هيمنة المحطات التلفزيونية على زمن الجمهور في شهر رمضان الكريم، يقول مهند علي مدير مركز الفنون في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون بمول الإمارات والقائم الفني على المعرض، في بداية لقائه مع البيان. فكرة المعرض يحكي عن تبلور ثيمة المعرض الذي سيقام خلال الفترة من 13 الجاري وحتى 9 يوليو، والفنانين المشاركين فيه قائلا: اعتمدنا في العام الماضي على تفاعل الفنانين مع الجمهور خلال الشهر الكريم، عبرانستغرام وقنوات التواصل الاجتماعية الأخرى، حيث قدم 12 فناناً أعمالهم من وحي رؤيتهم لأيامه الفضيلة، ولقيت الفكرة تفاعلاً واسعاً سواءَ من الجمهور أوالفنانين، مما شجعنا هذا العام على تنظيم معرض في نفس المحور. خمسة بخمسة ويقول علي عن الجانب اللوجستي من المعرض: دعونا 10 فنانين للمشاركة خمسة منهم إماراتيين والبقية من المقيمين. وجميعهم من جيل الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين. وتنوعت أدواتهم الفنية بين وسائط الفنون المعاصرة كالفيديو والمعالجة الرقمية والطباعة والفن التركيبي وفنون الأداء. تباين واختلاف وينتقل إلى الحديث عن المحاور التي تناولها الفنانون قائلاً: تختلف رؤية ومنظور وفكرة كل فنان عن الآخر حول هذا الشهر الفضيل وأجوائه، فمنهم من تناول الجانب الاجتماعي ومنهم الجانب الروحي وآخر الفكري، لتتنوع بين الرؤية النقدية مثل عمل خالد مزينة أو حالة الحنين كما في العمل التركيبي لدينا السعدي، أو الربط بينها وبين الأجواء الروحانية والارتقاء بالنفس كما في عمل أمل الخاجة الرمزي، من خلال دخول الزائر إلى غرفة معتمة عبر باب ضيق يوحي بممانعة النفس عن بذل الجهد ليجد الزائر نفسه في جو من الألوان المبهجة التي يفصله عنها حاجز قريب من شبكة الصيد الذي يتوجب عليه إزاحته للوصول إلى جماليات الروح. ويتحدث الفنان خالد مزينة المشارك في المعرض عن عمله قائلا: حاولت من خلال فيلمي القصير الذي اعتمدت فيه على تتابع صور رسومات لمدة 30 ثانية، رصد أجواء رمضان التلفزيونية بين زمن طفولتي والوقت الراهن، حيث يتجلى الفارق الكبير بين حماس العائلة على متابعة برامجه الشيقة في الزمن القديم بين الفوازير والكاميرا الخفية والمسرحيات الكوميدية، وبين الزمن الحالي المتخم بالمسلسلات الكئيبة كما هي الأخبار من حولنا، مما دفع العديد منا إلى العزوف عن التلفزيون خاصة فترة ما بعد الإفطار. محاور وجدانية وتحكي سلامة نصيب عن فكرة مشروعها قائلة: رسمت المحاور الثلاثة التي لها لأثر الأكبر في نفسي لهذا الشهر، وهي الصدقة وشعائر العبادة والترابط والتواصل الإنساني حيث يحرص الأهل والجيران على تبادل أطباق الأطعمة فيما بينهم يومياً، واستخدمت تقنية الطباعة في رسم تلك الأجواء عبر ثلاثة أعمال. ذاكرة الحنين وتقول دينا السعدي عن مشروعها: حاولت استحضار حنيني لأجواء رمضان الدمشقية الغنية من خلال عمل تركيبي، فيه مقاربة بين غنى ألوان الإنارة في الشوارع و الألوان الفوسفورية لرسوماتي، والتي جمعتها في غرفة تشبه مرسمي في منطقة باب شرقي القديمة. الفنانون المشاركون أحمد بوحليقة، فاطمة البدور، أمل الخاجه، سارة الحداد، جميري، خالد مزينة، سلامة نصيب، دينا السعدي، صفوان سبزواري، وليد الواوي.
مشاركة :