لنفترض أنك متقاعد وكنيتك أبوعطية وبراتب٣٠٠٠ ريال ولديك عائلة من ٦ أبناء ولديك سيارة صغيرة تساهم في مصاريف البيت عبر تحميل الركاب . وجاء رمضان ، مصاريف إيجار البيت والكهرباء والماء والطعام والجوال والملابس والسيارة ستنهي الراتب بيومه الأول ! أغراض رمضان مع اللحم والدسم ، يلزمها ٣٠٠٠ أخرى . هؤلاء لايسلفهم أحد ،ومشاريع افطار الصائم مشغولة بعمالات الحواري الذين يأكلون مجاناً ويحولون بالدولار أجورهم لبلدانهم. والجمعيات الخيرية تدخر موادها للمجهول والأدلجة في توزيعها...! العم أبوعطية ليس في زمن الثمانينات حين كان الجيران يتبادلون ويعطون جيرانهم ما لذ وطاب من الأطعمة ، أبناء عمنا أبوعطية يزاحمون عمال المسجد على مشروع إفطار الصائم ووالدهم وأمهم على خبز التميس والفول ! وجيرانهم تأذوا من مدد الرز والسكر وغيرها من السُّلف! ليتنا حفظنا جزءاً من أطعمتنا لأمثال عمنا أبوعطية ونبطل اللوم عمال على بطَّال ،والبطَّال هو مثل هذا الحال ...! Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com
مشاركة :