أم أنه وعد خلب يضاف إلى وعود قديمة لم تتحقق، وهو القضاء على مشكلة النقص في الأسرّة في جدة، وهي قضية فيها نظر، لا سيما وأنّ المسئولين في بلادنا عودونا عند تخطيطهم عدم أخذ زيادة السكان في اعتبارهم، وقد نقول إنهم لا يعرفون عدد السكان في البلد، وهم معذورون فالإحصائيات عندنا لا تستحدث وتجاري الزمن أولاً بأول، وبالنسبة لجدة بالذات فليست هناك أيّ فكرة ناهيك عن إحصائية لعدد القادمين إليها من المناطق كل عام بحثاً عن عمل وحياة أفضل، وفي انتظار تحقيق ما وعد به، وأعني الدكتور سامي باداود مدير الشئون الصحية في جدة، فإنه يكفينا في الوقت الحاضر أنه اعترف بوجود نقص واضح في عدد الأسرّة والحضانات فيها جراء نقص عدد المشافي، والاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة في طريق حلها، وسيتم حل المشكلة وفقاً لما قاله بتنفيذ المشاريع الجديدة خلال الأشهر القادمة، وليته قبل ذلك يكمل المشاريع المتعثرة فيها، والتي مضت عليها أعوام ولم تكتمل مثل برج الملك فهد الطبي الذي اكتمل مبناه ودشّن ولم يجهز بعد، ثم هناك مستشفيان لم يكتملا بعد في شرق جدة وشمالها، على أنه يمكن تلافي النقص الذي أشار إليه لو تحقق على أرض الواقع، ما قاله من أنّ الوزارة تتحمل جميع النفقات العلاجية للمرضى والمواليد الذين لم تتوافر لهم أسرّة أو حاضنات في مستشفيات وزارة الصحة، بتنويمهم على حسابها في المستشفيات الخاصة، وبالتالي عدم تحميلهم أيّ أعباء مالية للحصول على العلاج المناسب لحالتهم، وإنّا لمنتظرون.