كنت قد انتقدت استقطاب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاقتصادية لشركة عالمية لصناعة الشوكولاتة، قائلا إنّ مثل هذه الصناعة لن توظف عمالة سعودية، ثمّ ما هي جدواها لبلادنا التي لا يوجد فيها سوق لهذا المنتج؟ عدا أنّ إمكانية التصدير محدودة لأننا لا نستطيع أن ننافس بلداً كسويسرا، واليوم قرأت خبراً مفاده أنّ هناك اتجاهاً للتوسع في الصناعات البتروكيماوية التحويلية، وأنّ مجمع «صدارة» للبتروكيماويات سيكون النواة للبداية الحقيقية لتوطين الصناعات التحويلية، الأمر الذي سيقلل من تصدير المواد الخام المتعلقة بها للسوق العالمي الذي يعيد إنتاجها وصناعتها وتوريدها مرة أخرى للسوق المحلية بأسعار عالية وجودة متردية، ووفقا لتقارير إخبارية حول المشروع الذي يجري بناؤه في مدينة الجبيل 2 يتوقع أن تحقق صدارة إيرادات تبلغ 10 مليارات دولار في غضون سنوات قليلة من تشغيله، وهذه خطوة مفصلية نحو تنويع الدخل القومي، وعدم الاعتماد على النفط الخام، ويبقى أيضا أن نتجه للصناعات التحويلية، وكل الدول التي تقود الاقتصاد العالمي الآن حققت ذلك، لأنها تمتلك هذه الصناعات، وهي ستشغل عمالة سعودية، ولا مكان فيها للعمالة المتدنية.
مشاركة :