نتأسف ، عندما نرى بلادنا ، تُضرب من بعيد ، ونحن إما غافلون ، أو عاجزون عن الرد ، على الأقل إعلاميآ، تُضرب ممّن؟ من مؤسسة أممية ، يُفترض أن يتربع العدل بين أركانها ، لكن ، وكما يقال ، السياسة قذرة نعم ، وأقذرها عندما تُصادم من يحاول ، تثبيت اسمها ورسمها بالدعم الدبلوماسي والمعنوي ، وأعني بذلك المملكة العربية السعودية هيئة الأمم المتحدة ، باتت في الآونة الأخيرة تكيل بمكيالين ، ظاهرين ، لمبتدئي السياسة والإعلام ، رأينا قراراتها ، التي تفتقد للجدية ، متى ماكانت في صالح العرب والمسلمين ، وتتسم بالجدية ، متى ماكانت في صالح إيران والدول الغربية وإسرائيل ، الدول العربية والإسلامية ، في آخر أجنداتها السياسية ، كما يبدو ظاهرا في عدد من القضايا ، ولعل من أهمها تقاعسها مع جرائم (بشار والحوثي والمخلوع صالح ونور المالكي) ولم تزل على تخاذلها وعدم جدية رئيسها المنوم مغناطيسيا بان كي مون ولا أدل على نومه وضعفه ، القرار الأممي الأخير الذي وضع التحالف العربي بقيادة المملكة لإخراج اليمن من أزمته مع الحوثي والمخلوع صالح ، مع دعمهما الرباعي إيران ، وضع هذا التحالف ، الذي ينشد تطهير اليمن من رجس الروافض والخائن علي صالح ، في قائمة المتهمين بقتل الأطفال اليمنيين ، مما يشي بتناقض هيئة الأمم المتحدة في قراراتها ، واتهام نفسها بنفسها ، المملكة بالذات لم تصمت إزاء هذا القرار الأممي العكسي المبرئ للمجرم الحقيقي ( الحوثي وصالح) ومعهم راعية الإرهاب ( إيران) واتجه بصورة قذرة للمملكة وحليفاتها من الدول ، وتحَالفَ مع الشياطين الانقلابية والداعمة عن بعد ، وقد تجاهلت هيئة الأمم الفاشلة ، الدور الكبير للمملكة في محاربة الإرهاب على كافة الأصعدة ، وعلو كعبها في هذا الصدد ، المملكة بحضورها الدبلوماسي الصارخ ، لم تصمت كعادتها ، هبّت في وجه بان كي مون وهيئته المنحازة ، وكان لسفيرنا بالأمم المتحدة (عبدالله النعلمي) دوره البارز في عدد من القضايا الساخنة ، لإعادة الأمور إلى نصابها ، والالتفاف على من التف وصاغ مثل هذه القرارات الجائرة ، ورأينا كما في الأخبار المتسارعة كيف أعاد للمملكة بفضل الله ثم بفضل توجيهات قيادتنا الحكيمة ، هيبتها ، برفع التحالف العربي لانقاذ اليمن من هذه التهمة الظالمة ومن القائمة السوداء ، وهنا لابد من تسجيل إشادة لهذا السفير الاستثنائي على جهوده التي عوّض بها إخفاقات بعض الجهات التي يُفترض أن تهبَّ ، لتوضيح صورة المملكة الحقيقية وأهداف التحالف النبيلة ، أكثر وأكثر ، لفضح جرائم الحوثي والمخلوع صالح ، ومعهم راعية الإرهاب إيران الصفوية ، التي تعبث الآن في العراق وتهدد الجيران والسلم العالمي ، أمام عيون بان كي مون وهيئته الأممية المنحازة ، هيئة الأمم المتحدة باتت معول هدم للأمم ، ومجرمة في حق الشعوب المكلومة ، بدعمها للطغاة في دولها ، بدليل بقاء المجرم بشار حتى هذه اللحظة تحت رعاية وعناية الروس ، تحية للسفير المعلمي الذي يسجل بين الفينة والأخرى ، إنجازات ، باتت ظاهرة للعيان ، كل مواطن سعودي ، يفخر بهذه القامة الدبلوماسية المتمكنة ، ذكاء وفطنة ولغة وأسلوبا تومواطنة٠٠ودمتم بخير٠ الجزيرة د محمد احمد الجوير
مشاركة :