مركز القرار | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

كثير من المسؤولين يتوقعون النجاح، وهم بدون شك قادرون عليه، لكن يُفاجأون بتأخُّر النتائج، أو صعود مُتغيِّرات جديدة، لم يكن مُخطَّطا لها، لذلك تم إنشاء مركز دعم اتخاذ القرار التابع للديوان الملكي، بقرارٍ صادر من مجلس الوزراء الأسبوع الماضي. مركز دعم القرار السعودي، هو أحد نماذج (Think Tank)، بمعناه الحديث، أي الجهة المركزية القادرة على التنبؤ بالمستقبل وفق دراسات دقيقة في مجال الاقتصاد والسياسة وتقنية المعلومات، وتراعي المتغيِّرات الخارجية والعسكرية، وقياس اتجاهات الرأي العام، وهذه غالبًا ما تكون مؤسسات غير ربحية مدعومة من الحكومات، ويوجد منها حول العالم حوالى 6,800 مركز، معظمها في الولايات المتحدة، لكن الأشهر عربيا، مركز دعم اتخاذ القرار المصري الذي أنشأه الدكتور عاطف عبيد 1985. في سنة 2013 كان حجم الإنفاق على أكبر 21 (Think Tank) في الولايات المتحدة يزيد عن ألف مليون دولار، في سنة واحدة، والأشهر هناك، معهد بروكنجز، ومجلس العلاقات الخارجية، ومركز الدراسات الإستراتيجية والعالمية، وهناك مراكز مماثلة لدعم صناعة القرار في دول قريبة منّا، ويمكن الاستفادة منها، مثل معهد الشؤون الديمقراطية والاقتصاد الماليزي، ومركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية التركي، الذي أُنشئ في أنقرة عام 1969. ورد في المادة الثالثة للمركز السعودي أنه يعني برصد وتحليل الأحداث والتطورات والمتغيرات والظواهر والقضايا الداخلية والإقليمية، وإعداد الدراسات المستقبلية، كما ورد في المادة الرابعة من نظامه، استطلاع اتجاهات الرأي العام حيال الموضوعات التي تهم المواطن، وكذلك حيال القرارات التي تتخذ قبل صدورها وبعده، لذلك حتى ينجح هذا المركز يحتاج أن يعمل باستقلالية تامة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول مكتشف لقاح شلل الأطفال الدكتور جوناس سولك: الأمل بالله يكون لأولئك الشجعان، الذين يعملون بجدٍ واجتهاد، لتحويل الرؤية إلى حقيقة.

مشاركة :