بغض النظر عمن تسأله، من طلاب وطالبات الجامعة، أو أولياء أمورهم، يقولون أهم سبب لحصولهم على الدرجة الجامعية هو الحصول على وظيفة جيدة، ومع ذلك فهم يدركون أن الجامعات لاتخرج ما يحتاجه سوق العمل، ويسعى قطاع الأعمال الى البحث عن إحتياجاته من الخارج، مما يعني ان الحل لكل هذه المشاكل يكمن في خلق أشكال جديدة من التعاون بين التعليم العالي وقطاع الأعمال. وزارة التعليم العالي بدأت من جانبها، حيث لم يعد قرار افتتاح أقسام وكليات جامعية جديدة مقتصراً على الجامعات فقط، إذ رفضت الوزارة الطلبات الارتجالية للتوسع بافتتاح عدد من الأقسام الجديدة، وذلك لضرورة دراسة أوضاع سوق العمل وحاجته الفعلية للمخرجات المطلوبة من قطاع التعليم العالي، وربطت موافقتها بالتنسيق مع وزارات الخدمة المدنية، والعمل، والتربية والتعليم، وأكدت أن الخطة التنموية التاسعة للمملكة أخذت بعين الاعتبار أن على مؤسسات التعليم العالي عند التوسع في إنشاء الكليات والأقسام دراسة مدى الحاجة الفعلية لمخرجات تلك الكليات والأقسام. منظمة جالوب العالمية أجرت عدة دراسات على جانب سد الفجوة، بين الجامعات وسوق العمل، ووجدت أن 97% من الأميركيين يقولون إن التعليم الجامعي مهم للحصول على وظيفة جيدة بعد التخرج، لكن، على الرغم من ذلك، هناك بيانات مؤلمة 50% من الخريجين الجدد، (لا يدخل فيهم المتسربون من الجامعة قبل التخرج)، يعملون في وظائف لا تتطلب درجة جامعية، وهذا يعني أن الجامعات فشلت في سد الفجوة بين الدرجة الممنوحة وبين فرص العمل المتاحة. قبل أن يوجه قطاع الأعمال أصابع الاتهام للتعليم العالي لفشله في تخريج طلاب لديهم خبرة عمل حقيقية و مهارات القرن 21، مثل التفكير الناقد، والتواصل بشكل فعال، والعمل بشكل تعاوني مع الناس وفرق العمل المتنوعة، ينبغي أن ننظر بعناية في دور قطاع الأعمال نفسه؟ فقد اكتشف جالوب أن 7% فقط من طلاب المدارس الثانوية حاليا نال قدراً من التدريب أو العمل الصيفي. #للحوار_بقية يجب على قطاع الأعمال تحمل مسؤوليته المشتركة، في سدّ الفجوة بين الجامعات وسوق العمل عن طريق المبادرة لتوفير التدريب على رأس العمل لطلابهم قبل تخرجهم للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :