انتشر مقطع (أقلبي وجهك)، وهو حديث مؤلم بين شخص مسؤول وصاحبة حاجة، والمرأة في التاريخ الإسلامي، لها مكانتها، ولايكرمها إلا كريم ولايهينها إلا لئيم، وصاحب الحاجة، أرعن، وقد يخرج عن طور الأدب، ولو وضع المسؤول نفسه مكان هذه الأم المكلومة بابنتها المغتربة، لقال لها (أقبِلي بوجهك). بيان وزارة الصحة المقتضب، وجه اللوم للطرفين، على عكس المثل المعروف في الإدارة، (العميل دائماً على حق)، حيث أوضح البيان، ملابسات موضوع مقطع الفيديو الذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي لما حصل بين مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران وإحدى المراجعات، وشكل الوزير لجنة ترتبط بمعاليه، وبرئاسة وكيل الوزارة للخدمات العلاجية، وعضوية عدد من المختصين، للتحقيق في الموضوع. من الغريب، أن اللجنة قد بتت، في الموضوع فوراً، واصدرت حكمها بموجبه، فقالت، إن المراجعة هي والدة موظفة تطلب النقل، من أحد المراكز الصحية في منطقة نجران منذ تعيينها قبل سنتين، وكانت بصحبة والدتها، وأختها، وأخيها، وأنهم دخلوا لطلب الموضوع بصورة إستفزازية، وبناءً على توصية اللجنة، فقد تقرر توجيه اللوم لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران، أما ما قامت به عائلة الموظفة فهو تصرف غير مقبول، ورأت الوزارة الاكتفاء بما يتقرر في هذا الشأن. من جانبي أرى أن حكم اللجنة الصادر ضد المدير غير كافٍ، وأن اللوم هنا لايكفي، فقد اعترفت اللجنة، بصحة الحادثة، وليس هناك مبرر لأن يشتم المدير المراجعين بكلمة (أقلبي وجهك)، فالمسؤول الذي لا يستطيع أن يسيطر على أعصابه، يمكن أن يتسبب في مشاكل أكبر. #القيادة_نتائج_لا_أقوال سألوا شخصية قيادية ناجحة ماهو سرّ نجاحك قال القرار الصحيح، قالوا وكيف يأتي هذا القرار قال بالخبرة، قالوا وكيف تأتي الخبرة، قال بالقرار الخطأ.
مشاركة :