الحربي لـ «عكاظ»: حارة الشيخ لا تمس أسر الحجاز

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفنان السعودي خالد الحربي لـ«عكاظ»، بأن ما يدور من جدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول العمل الدرامي الجديد (حارة الشيخ) والذي يعرض على قناة «إم بي سي» في شهر رمضان، وراءه أناس «فاضية» أو غيورة ولديها حب الظهور من خلال النقد غير المنطقي، كما رفض كل الادعاءات التي تتحدث عن مساس العمل لأسر الحجاز، وقال إنه «من غير المنطقي أن يوافق نجوم سعوديون على أي عمل يمس أي أسرة سعودية كانت»، كما تحدث عن دوره في المسلسل، إذ قال «أنا الشيخ سالم في مسلسل حارة الشيخ»، إذ كان هو وراء اختيار الدور بالاتفاق مع الشركة المنتجة بعد اطلاعه على النص وبعد أن شعر بأن دور الشيخ هو المناسب له. وإليكم تفاصيل الحوار: • يعود الفنان خالد الحربي إلى العمل الرمضاني بعد أعوام من الانقطاع، كيف ترى ظهور الفنان في هذا الموسم؟ •• ظهور الفنان في رمضان سلاح ذو حدين، فهو مرتبط بمدى نجاح العمل بشكل عام، فإذا حقق العمل نجاحا كبيرا فهذا سيضيف له الكثير، واذا لم يوفق فسيؤثر عليه بشكل سلبي، ولكن وبرغم هذا إلا أن التجارب علمتنا شيئا آخر، فبعض الأحيان لا ينجح العمل ولا يكتب له التوفيق، لكن أداء الفنان في العمل يخرجه من أزمة الإخفاق، فبما أن الفنان يؤدي بشكل جيد في عمل غير ناجح فهو نجاح للفنان وسيضيف له لدى جمهوره كثيرا، وللأسف في الأعوام الأخيرة أصبح رمضان هو الموسم الأول للدراما، فأصبح التواجد في هذا الموسم أمر في غاية الأهمية، وهو إضافة معنوية لكل مشارك، وليس على الفنان سوى إجادته للدور الذي يقدمه لجمهوره. • هل تعتقد أن مسلسل «حارة الشيخ»، بقدر هذا الترقب والانتظار؟ وهل تتوقع له النجاح؟ •• من خبرتي السابقة، أعتقد أن مقاييس النجاح للعمل الدرامي بشكل عام تعتمد على عدة أمور وأهمها الصدق في العمل، ومدى ملامسة المسلسل لوجدان المشاهدين، ومدى تعامله مع الناس، وأن يبقى في المنطقة الوسط، فلا يكون فوقيا وبلغة عالية، ولا يتناول القضايا بشكل سطحي، فالوجود في المنطقة الوسط هو مقياس نجاح أي عمل درامي، كما يجب أن يرافق الصدق جميع مراحل العمل ابتداء من الكاتب والنص، كما يجب أن يبقى الصدق واضحا في العملية الإخراجية وملازما للممثلين وأدوارهم، وفي الديكور والمكياج والموسيقى التصويرية، فكل مازادت نسبة الصدق زادت نسبة نجاح العمل، فأي عمل لو تمسك بالصدق في كل مراحله سينجح العمل. • تم اختيارك لدور الشيخ سالم وهو دور أساسي، كيف وقع الاختيار عليك؟ •• عرضت الجهة المنتجة، وهي إحدى شركات مجموعة «إم بي سي» وبكل بساطة أعجبني دور الشيخ سالم، وأبديت لهم حبي له فتم الاتفاق على ذلك ولم يكن هناك أي تفاصيل كثيرة، وهو دور مناسب جدا وأتمنى أن يحظى بإعجاب المشاهدين. وليس مدحا للشركة المنتجة، ولكن كانت الأمور بنسبة كبيرة سهلة ومنظمة للغاية، فقد سهلوا علينا التصوير، ولكن الصعوبة كانت في تصوير الجزء الأول من المسلسل وهو النصف الأول، إذ كان التصوير في المنطقة الصحراوية التي تم بناء الحارة القديمة فيها والتي تمثل جدة القديمة، فعانينا من شدة الحرارة ودخول الصيف، وما عدا ذلك فلم نعان من شيء، كما لم يمر العمل بمراحل توقف كبيرة. • واجه المسلسل نقدا حادا في الإعلام الجديد، وحكى البعض على أن المسلسل يهضم حقوق أسر الحجاز؟ كيف ترى ذلك الهجوم؟ •• هل يتصور أحد أن يعمل نجوم سعوديون على مسلسل يتعرض للأسر الحجازية، وهل هذا الأمر في نظركم منطقي. كل الكلام الذي يقال في مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح، ولا أعرف كيف يتحدث الناس عن عمل لم يشاهدوه بعد، فالعمل ليس عملا توثيقيا، ولا تاريخيا، بالشكل الذي يتوقعه الناس، ولكن هو عبارة «حدوتة» درامية وقصة عادية ولكن الأحداث تدور في مدينة جدة في فترة معينة من 150سنة تقريبا، واختار المؤلف هذه الفترة لأبعاد كثيرة سيعرفها المشاهد في ما بعد. كما أن العمل لا يتحدث عن أسر بعينها، ومن المستحيل أن يوافق ممثلون سعوديون على المساس بأي عائلة سعودية. • لماذا اختيرت الإمارات مكانا للتصوير؟ ولماذا لم يتم التصوير في أحياء جدة القديمة كالمظلوم والشام؟ الشركة المنتجة تعاونت مع حكومة أبوظبي، واتفقوا على التعاون لتنفيذ هذا العمل، واتفقوا أن يتم التصوير في مدينة أبو ظبي وفي استديوهات «تو فور فيفتي فور» ومقرها أبوظبي، ولم يكن هناك سبب آخر. • هل ترى أن النقد المبكر دليل نجاحه أم العكس؟ •• النقد المبكر للعمل ليس شرطا لنجاحه ولا يعد مقياسا من مقاييس النجاح الدرامي، كما أني لا أعرف سبب ذلك النقد الذي وجه للعمل قبل أن يبدأ، ولكن قد يكون بسبب أن العمل جديد ومختلف. وكما نعرف أن هناك أناسا تحب الظهور من خلال النقد، وآخرين غيورين «زيادة عن اللزوم» وآخرين «فاضيين» قد يكونون وراء ذلك النقد المبكر، ولكني أعتقد بأن النقد المبكر سيزيد من نسبة المشاهدة، ولكن في الأخير لا يعد مقياسا للنجاح.

مشاركة :