حسام عبد النبي (دبي) حافظت ثقة المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط على استقرارها، رغم استمرار تقلبات الأسواق المستمرة وانخفاض أسعار النفط المطرد، حسب دراسة شركة إنفيسكو الصادرة تحت عنوان «إدارة الأصول السيادية العالمية لعام 2016». وتناولت الدراسة، التي تم الكشف عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة في دبي أمس، السلوك الاستثماري المعقَّد لصناديق الثروات السيادية والبنوك المركزية، عبر استبيان آراء 77 مسؤول استثمارات سيادية ومدير احتياطيات خارجية في مختلف أنحاء العالم (منهم 15 من منطقة الشرق الأوسط) في مقابلات أجريت معهم، حيث يدير أولئك المسؤولون 66% من الأصول السيادية و25% من الاحتياطيات الخارجية العالمية بما مجموعه 8,9 تريليون دولار. ووفقاً للدراسة، فإن المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط واصلوا انتهاج سياسة استثمارية طويلة الأمد عبر تخصيص استراتيجي للأصول، مؤكدة وجود توجه قوي لتفضيل الاستثمار في الولايات المتحدة الأميركية على الاستثمار في سائر مناطق العالم الجغرافية، إضافة إلى وجود إقبال متزايد على الاستثمار في الأصول العقارية في سياق السعي لدفع المخصصات نحو الاستثمارات البديلة. وذكرت دراسة «إنفيسكو» أنه رغم تأثر أداء الاستثمارات السيادية في الشرق الأوسط بأحوال الاقتصاد الكلّي الناجمة عن استمرار انخفاض أسعار النفط ومتوسط العائدات السنوية للمحافظ الاستثمارية، فلا يزال المستثمرون السياديون في الشرق الأوسط أكثر استعداداً من حيث قدراتهم الاستثمارية وحَوكَمتهم. وأوضحت أن صافي التدفقات لا يزال إيجابياً على صناديق المديونيات والتنمية، منوهة إلى أنه بينما بلغ متوسط نسبة التمويلات الجديدة 3% من الأصول، سحب المستثمرون السياديون متوسطو الحال في الشرق الأوسط أو تخارجوا من 7% من الأصول حول العالم في سياق محاولتهم التعامل مع تحديات التمويل. ... المزيد
مشاركة :