قبل أيام بث تنظيم داعش الإرهابي مقطعا مصورا لا ينتمي إلا إلى شيمة الغدر، إذ بث التنظيم في العراق فيديو يظهر فيه أحد عناصره ويدعى «أبو عبد الله» يقوم بإعدام شقيقه، بتهمة «الردة والتعامل مع العدو» رميا بالرصاص. وأظهر الفيديو عمليتي إعدام لعراقيين من مختلف القوميات، بينهم تركماني وأكراد وعرب اتهمهم التنظيم دون أي دليل وإثبات بالتعامل – على حد زعمه- مع القوات العراقية أو قوات البيشمركة الكردية. إصدار داعش الإرهابي الذي يتباهى به كان على جزءين مصورين، الأول نفذه شخصان ملثمان بحق رجلين يرتديان بزة برتقالية، أمام مجموعة من العراقيين في مدينة الموصل، فيما يظهر الجزء ذاته عنصرين من تنظيم «داعش» وهما يقومان بذبح رجلين آخرين. وفي الجزء الثاني، ظهر ما يدعى «أبو عبد الله»، يتهم شقيقه بالردة وواصفا نفسه بأنه لا ينحاز إلى القومية أو العشائرية أو الوطنية، ليقدم بعد ذلك المجرم أبو عبدالله بيده على إعدام أخيه رميا بالرصاص مفجرا رأسه. وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها مقاتلو التنظيم جرائم «أسرية» من هذا النوع، إذ قتل غدرا داعشيا ابن عمه الذي يعمل في قوى الأمن، وتكررت الحادثة في سورية والعراق، فلا تغيب عن الأذهان صورة ذلك الشاب الذي قتل أمه في مدينة الرقة السورية - معقل التنظيم-، وقائمة الغدر تطول لهذا التنظيم.