* مسجد الشافعي.. ويُعرف عند سكان جدة بالمسجد العتيق.. وهو حسب المصادر التاريخية أوّل المساجد التي بُنيت في جدة بناه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ثم توالى حُكَّام المسلمين على الاهتمام به وتجديده وكما هو معروف عن هذه الدولة السنية واهتمامها بالمساجد، فقد شرعت في إعادة ترميمه وتجديده فيما عرف بمشروع خادم الحرمين الشريفين.. وكان تحت اهتمام ورعاية خاصة من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة. * مساء الاثنين الماضي كتب الله أن أكون بجوار المسجد، فصلّيت به العشاء حاله لم يكن سارًا رغم أن تجديده لم يزد عليه أكثر من عام إلا أن ميضاءاته سيئة جدًا.. ومستوى النظافة داخله غير جيد.. والمكيفات لا تعمل إطلاقًا.. واستُخدمت بديلًا عنها المراوح لكنها وفي أجواء جدة الحارة الرطبة كما في هذه الأيام والليالي فقد انعكس ذلك على المصلين حيث لم يتفرغوا كثيرًا للطمأنينة والخشوع الواجبة حين أداء الصلوات بل كانت الأجواء الحارة والرطوبة مزعجة للغاية ووضح تذمُّر المصلين. * هذا الحال لا يسر كل مُحب لهذا الوطن العزيز فلا أحد يشك أبدًا في اهتمام ولاة الأمر بالمساجد ورعايتها.. ولكن وبعد أن صُرفت مبالغ كبيرة على ترميم مسجد الشافعي وفي أقل من عام يُصبح هذا حاله لابد وأن يكون تحت مسؤولية جهة ما فمن هي هذه الجهة؟! ولماذا لا يتم الاهتمام بما يليق ببيتٍ من بيوت الله؟ ولتتضافر الجهود لتبرز صورة مشرِّفة لاهتمامنا ببيوت الله. aalorabi@hotmail.com