سياسة ما تحت السجاد! | سالم بن أحمد سحاب

  • 6/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سياسة (إخفاء القمامة تحت السجاد) تبدو مخرجاً مناسباً لكثير من أصحاب القرار. وهي ليست مقصورة على دول مختارة من العالم الثالث أو قادة من العالم الثاني، بل هي أم السياسات في دولة الولايات. ومن المصطلح ندرك أن الهدف هنا هو إخفاء القاذورات أولاً بأول تحت السجاد، حتى يبدو المكان نظيفاً يسر الناظرين، في حين هو غارق في عفن وقذر لا يراه الناظرون. في دولة الولايات الخمسين مثلاً، تمارس كل إدارة أمريكية جديدة سياسة الاقتراض باستمرار حتى إن الفاتورة ستبلغ قريباً 20 ترليون دولار، أي العدد 2 وعلى يمينه 13 صفراً من العملة الصعبة التي لا زالت هي السائدة على مستوى العالم. ومزيد من الديون يعني مزيداً من خدمة الديون. وما تدفعه الولايات المتحدة لخدمة دينها المهول يتجاوز سنوياً ميزانيات الدول العربية مجتمعة، بل ويزيد. ولو عملنا شوية (زوم) على نطاقنا المحلي، فليس أوضح من مثال أندية كرة القدم في بلادنا، خاصة الكبيرة منها، وشوية زوم (كمان) على مدينة الرخا والشدة، يتبين أن ليس لناد عريق قديم مثل الاتحاد شيء من (الرخا)، بل هي شدة إثر شدة. تتعاقب على إدارة هذا النادي شخصيات تمارس السياسة نفسها: سياسة إخفاء قاذورات الاستدانة تحت سجاد المنظرة والفشخرة وإظهار أن الأمور كلها على ما (يرام)، وهي ليست على ما يرام. وعندما (تطلع) الريحة ويستحيل إخفاء مزيد من القمامة تحت السجاد، يبدأ مسلسل هندي أو تركي طويل اسمه: (من المسؤول؟). وفي كل حلقة تسمع عجباً، هذا بافتراض أنك تسمع حقاً! تهم متبادلة، وحقائق ضائعة، وآفاق مسدودة، وحلول مفقودة. طبعاً لا حلول إلاّ حل واحد، وهو حل مؤقت على أي حال، هو (الشحاتة) وعليها ورق صقيل من السلوفان لتصبح تبرعاً لمن أراد من المتبرعين!! وبعد التبرع وتسديد الديون أو جزء منها، يعاود الإداري المسؤول تطبيق سياسة (جمع القمامة تحت السجادة)! وطالما استمرت السياسات (الكروية) نفسها، فلن تجني الأندية الكروية إلاّ (النتائج) نفسها!! نفسي أعرف وش وضع الاتحاد في 2030!! salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :