معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في الغوطة

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

اشتعلت جبهات الغوطة الشرقية أمس ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وسط غارات جوية من طائرات النظام الحربية، بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية. ففي منطقة المرج دارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على عدة جبهات كان أعنفها محور بلدة البحارية، التي تمكن فيها الثوار من تدمير دبابة من طراز «تي 72» وجرافة وقتل عدد من عناصر الأسد. وفي جنوب الغوطة الشرقية أيضاً دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات مزارع جسرين وميدعا والمحمدية، على إثر محاولات تقدم لقوات الأسد في المنطقة، في الوقت الذي شن فيه الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي البحارية وحرزما. وعلى أطراف مدينة دوما دارت اشتباكات بين عناصر جيش الإسلام وقوات الأسد على جبهة الطريق الدولي دمشق حمص، الذي تمكن الأول من السيطرة على أجزاء منه في شهر سبتمبر الماضي. وتعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي ما أدى لاستشهاد امرأة وسقوط جرحى، وأثناء قيام عناصر الدفاع المدني بإسعاف الجرحى، استهدفتهم قذيفة أخرى مصدرها الجبال المطلة على المدينة، ما أدى لإصابة 3 متطوعين من رجال الدفاع المدني اثنان منهم في حال حرجة. يذكر أن مروحيات الأسد قامت يوم السبت بإلقاء أكثر من 15 برميلاً متفجراً على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، علماً أن نظام الأسد لم يلقِ على الغوطة الشرقية سوى عدد محدود من البراميل المتفجرة، إذ يعتمد في قصفه على الطائرات الحربية. ‬وفي الريف الغربي قامت مروحيات الأسد بإلقاء أكثر من 26 برميلاً متفجراً على أحياء مدينة داريا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدّاً، كما شنت الطائرات المروحية والحربية غارات بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مزارع خان الشيخ وبلدة الديرخبية ومحيط طريق السلام، وفي الزبداني أحرقت قوات الأسد أشجاراً عديدة في سهل المدينة. من جهة أخرى، قتل 11 سوريّاً غالبيتهم من النساء والأطفال أمس على يد حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية. وقالت حملة «الرقة تذبح بصمت» إن 11 شخصاً استشهدوا من مدينة الرقة برصاص حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم العبور من قرية خربة الجوز في إدلب إلى الأراضي التركية. وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر الشهداء الذين كان بينهم نساء وأطفال، اخترقت طلقات نارية عديدة أجسادهم، وسط بكاء وعويل الناجين من إطلاق النار. من جهته، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجزرة، مطالباً الحكومة التركية بفتح تحقيق لكشف تفاصيل القضية. وقالت سميرة مسالمة نائب رئيس الائتلاف في بيان رسمي إنه «بأسف وقلق بالغين، علم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمقتل 11 مواطناً سوريّاً على يد قوات الجندرما التركية أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية، ونحن إذ نستغرب وندين وقوع مأساة مروعة كهذه ضد أهلنا الهاربين من نظام الأسد والميليشيات المتطرفة الموجودة على أرض سوريا نطالب الحكومة التركية الصديقة بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسؤولين عنها».

مشاركة :