ينم الحرص الشديد لتتبع السعوديين عموماً والشباب منهم على وجه الخصوص لجميع الخطوات التطويرية لسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان عن مقدار آمال الشباب في حكمة القيادة الرشيدة على مصلحة الأجيال الحالية واللاحقة للمملكة ، والمملكة كما هو معلوم ذات تركيبة سكانية شابة جداً. وفي خير ٍعميم سيسوقه الله لهذا البلد على يدي القيادة الرشيدة الشابة ،لا سيما وأن من يقوم بالحراك التطويري هو الشاب المتطلع لإحداث نقلة نوعية كبرى لرؤية 2030 السعودية التي أقرها وما تشتمل عليه من برامج تحوّل اقتصادي للمملكة مجلس الوزراء في جلسته في غرّة شهر رمضان المبارك 1437 هـ . التجارب الناجحة التي قدمتها العديد من الدول في إحداث النقلة التقنية المنشودة تجارب محفزة ومشجعة اشتملت على أهم عوامل النجاح الاقتصادي معتمدة بعد توفيق الله تعالى على القدرة على توفير الاستثمارات المحلية و العالمية من جهة ، والطاقات البشرية الوطنية والعالمية المدربة من جهة أخرى في تكامل وتعاون بين كل شرائح المجتمع التطويري وبتنافسية صحيّة تحمل للجميع فرص المساهمات الإيجابية في صنع مستقبل البلاد ، من رجال الأعمال ومن الصناعيين والأبحاث الجامعية الجادة و ذات المصداقية ، والمراكز البحثية الوطنية وهي موجودة وما تنتج من براءات الاختراع ، المعزز باستقطاب براءات الاختراع العالمية وعلى الجهات القانونية العالمية ، وآليات تحويل منتجات البحث العلمي وبراءات الإختراع إلى منتجات اقتصادية منافسة على مستوى العالمي : كمثل الحدائق الصناعية ، والحدائق التقنية ، و الحدائق التحويلية ، والشركات المنبثقة من هذه الممارسات اللازمة للتفعيل الاقتصادي للتقنيات الصاعدة . من تلك الدول التي أثبتت جدارة عملية ومصداقية تُحترم ، تركيا ، وماليزيا ، والهند ، وسنغافوره و البرازيل وعدد من دول أوروبا الشرقية. ترى العديد من دول العالم الصناعي في التوجه السعودي الجديد أو في برنامج التحول الاقتصادي لـ «السعودية 2030» فرصاً لفتح مزيد من فرص التعاون مع المملكة على أسس جديدة ، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، فأثناء الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان وفقه الله الاسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية قابل عدداً كبيراً من المسؤولين الأمريكيين بداية من الرئيس الأمريكي أوباما ، كما زار أحد أهم قلاع التطوير التقني بأمريكا المعروف بوادي السليكون في الشق التقني من الزيارة. اللهم اكتب لبلادنا الحبيبة كل ألوان التطور و الصدارة على يد القيادة الرشيدة لا سيما ولي ولي العهد سلمه الله وسدده.