الأيام الأخيرة في حياتهم / خالد بن الوليد - رضي الله عنه - (1 من 2) - إسلاميات

  • 6/25/2016
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

تحت هذا العنوان نعرض لحلقات يومية متتابعة على مدار أيام الشهر الفضيل، نقدم من خلالها وصفاً للأيام الاخيرة في حياة بعض الشخصيات التي كان لها اثر واضح في تاريخ الأمة الاسلامية، لنتخذ منها العبرة والعظة... والله أسأل التوفيق والسداد. خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة يجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة. ابوه الوليد بن المغيرة. ولد خالد بن الوليد رضي الله عنه بمكة وكان عمره من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم سبعا وعشرين سنة وكان خالد ابن خال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان رضي الله عنه احد اشراف قريش في الجاهلية وكان اليه القبة واعنة الخيل في الجاهلية، اما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش وما الاعنة فانه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب وقد برز في كل معركة خاضها، ففي أحد قلب هزيمة المشركين وغير مجرى المعركة بمهاجمة المسلمين من الخلف، وكان على ميمنة المشركين في الخندق، وفي الحديبية كان على رأس كتيبة من المشركين فاراد ان يغدر بالمسلمين ويهاجمهم وهم في الصلاة، فانزل الله عز وجل على رسوله صلاة الخوف، فقسم النبي صلى الله عليه وسلم جيشه قسمين قسم يصلي خلفه وقسم يحرس الجيش ثم صلى القسم الذي كان في الحراسة واخذ مكانه القسم الآخر، وعرف خالد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حراسة الله ففكر بعد الحديبية ان يُسلم. تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء خالة خالد - ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، فبدأ خالد يفكر في الامر. غاب خالد رضي الله عنه عن مكة اثناء وجود المسلمين فيها فالتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوليد بن الوليد اخي خالد وكان مسلما حبسه اخواله فافلت من سجنه والتحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: «لو أتانا خالد لاكرمناه وما مثله سقط عليه الاسلام في عقله». فكتب الوليد بذلك إلى خالد فتغيرت نفسيته ولان قلبه ومال إلى الاسلام تم صمم على ذلك وقرر الهجرة واتفق مع عثمان بن طلحة بن ابي طلحة على ذلك وانطلقا فالتقيا في الطريق مع عمرو بن العاص قادما من الحبشة وانطلق ثلاثتهم إلى المدينة فقدموها على النبي صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد فأسلم وبايع ثم اسلم وبايع صاحباه وذلك في شهر صفر من العام الثامن للهجرة. اقام خالد بن الوليد رضي الله عنه في المدينة مهاجرا اليها ولم يزد كثيرا على الشهرين على اسلام خالد حتى انطلق المسلمون إلى مؤته للغزو بامرة زيد بن حارثة رضي الله عنه في ثلاثة الاف من جند المسلمين في شهر جمادى الاولى وشارك خالد في هذه الغزوة ولما بدأ القتال بين الروم والمسلمين قاتل زيد رضي الله عنه حتى استشهد فتناول الراية جعفر بي ابي طالب حتى استشهد ثم اخذ الراية عبدالله بن رواحة فقاتل حتى استشهد، ثم اخذ الراية ثابت بن اقرم فقال: يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم، فاصطلحوا على خالد بن الوليد فلما أخذ الراية دافع القوم، وانحاز بهم وانحاز عن الاعداء حتى انصرف بالناس، ونعى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل ان يأتيهم الخبر فقال: اخذ الراية زيد فاصيب، ثم اخذها جعفر فاصيب، ثم اخذها ابن رواحة فاصيب وعيناه تذرفان، حتى اخذ الراية سيف من سيوف الله - يعني خالد بن الوليد - حتى فتح الله عليهم. وشارك خالد في فتح مكة بعد رجوعه بشهرين من مؤتة وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدم صنم العزى في موضع يقال له (نخله) بين مكة والطائف فسار اليها خالد فهدمها، وشهد خالد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا والطائف ورجع معه إلى المدينة وشارك في غزوة تبوك وشهد خالد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عن خالد راض. وفي خلافة الصديق ابو بكر شارك في قتال المرتدين وكانت معركة اليمامة من اعنف المعارك واشدها حيث قاتل خالد بني حنيفة قوم مسيلمة الكذاب وتكسرت بيده سبعة اسياف حتى هزمهم الله شر هزيمة وقتل مسيلمة. وبعد معارك المرتدين عقد الخليفة ابو بكر لخالد لواء على جيش وامره بالتوجه إلى فتوح العراق ومن المدن التي فتحها الحيرة وعين التمر تم سيّرة ابو بكر بنصف جيش العراق مدد لفتح الشام فعبر الصحراء في خمسة ايام، مما يعتبر عملا حربيا خارقا وتدرسه معاهد الحرب في العالم اليوم، وكان هو القائد في معركة اليرموك وانزل الله عز وجل نصره على المسلمين وهزم الروم شر هزيمة. (يتبع غدا ان شاء الله تعالى)

مشاركة :