د محمد الجوير:”سنانير”٠٠الأفكار الهدامة!

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نحن الآن في مفترق طرق ، نحن الآن بين نارين ، نار الغلو ونار الجفاء ، يجمعهما (التطرف) نحن الآن بين سندان أصحاب الفكر الضال ( المتشدد) وبين أصحاب الفكر المنحرف (المتحرر والمسمى ظلما بالمتنور) والنور منه براء ، والظلمة منه أقرب إليه من حبل الوريد ، نحن الآن نصطلي بنار هذين الفريقين ، الذين شوها سماحة ديننا وألصقا به تهما هو منها براء ، نحن الآن في حرب مع هذين الفريقين ، ومع ثالث لهما يراقبنا عن بعد ، ويستغل كل حركاتهما وسكناتهما ، ليضرب وطننا ومجتمعنا بها من منطلق (وشهد شاهد من أهلها) المتشددون والغلاة وما نعرفه الآن بالخوارج متكأ الدواعش ، قد مرقوا من الدين بشكل عام ومن مذهب السنة ، كما يمرق السهم من الرمية ، هم في الأساس منا وفينا ومعروفون بأسمائهم وأسرهم ، ولكن الضّلال ، لعب في عقولهم ، حتى أساءوا لدينهم ووطنهم ومجتمعهم وأسرهم ، وإن كانت لا تحمل إزرهم ، الدواعش فكر سيطر عليه الجهل ، وهذا لا مشاحة فيه ، وكلنا في الغالب متفقون على تصنيفه وتقبيحه وتكفيره ، لكن تعالوا معي للصنف الآخر المتطرف المضاد للفكر الداعشي ، تعالوا لنقف على ماهية مايسمى بالفكر التنويري وسأحاول الإشارة إلى بعض طروحات البعض من خلال الإيماء لبعض تغريداتهم في تويتر بالذات دون ذكر أسمائهم، هذا الفكر بات يضرب رموز الأمة وتراثها دون تورع ولا حتى خوف من سلطة ، وكلما مضى وقت على هذا الفكر المبثوث دون ردع ، ازداد شطحآ ودعوة للتحرر وتمييعآ للدين. فأحدهم يتهم فكر ابن تيمية رحمه الله بأنه خلف مانشاهده من تطرف. وآخر يعتبر تراث ابن تيمية وابن القيم نفايات. ومثير آخر يربط فكر داعش بكتاب المغني لابن قدامة المقدسي رحمه الله وشاطح آخر ، يحامي دوما عن الفساق والعصاة ، ويضرب القضاء بالمملكة ، يعتبر مقولة دستورنا القرآن كذبة صنعت ، لتبرير الفراغ الدستوري. والقائمة في هذا الاتجاه المقلوب ، تطول لا يتسع المقال لتناولها وسرد أقوالها مثل هذه الطروحات بمجملها من الطرفين المتطرّفَيْن من ناحية الغلو ومن ناحية الجفاء ، في الحقيقة ، هي وباء أصابنا ، ويحاول تفكيك لحمتنا ، حتى بات أصحابها ودعاتها كالسنانير تصطاد الجهلة والعامة في شراكها ، في ظل إعلام غائب تماما ، لايجيد الرقابة والردع ، يرى الطروحات المرئية والمسموعة والمقروءة في الإعلام التقليدي والجديد ، دون أدنى تحرك يحافظ على الأقل على ماتبقى من أخلاق ومروءات وأمن فكري ، ولكأن الأمر لا يعنيه ، الواقع أمرُّ من المرِّ ، يحتاج لإعادة نظر وصياغة ، لمراعاة أخلاقيات المهنة٠٠ودمتم بخير د محمد احمد الجوير

مشاركة :