رمضان في الأردن.. صلوات وأكلات تراثية ومسحراتي «مزعج»

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الأجواء العامة في الأردن طابعاً مختلفا خلال شهر رمضان، تطغى فيه أجواء شهر الصيام وروحانياته وما يرتبط به من عادات وتقاليد مترسخة لدى أهل الأردن، حيث تتزين البيوت والمساجد في المدن والأرياف لاستقبال الشهر الكريم، ويقتني الناس الفوانيس الرمضانية والقناديل مختلفة الألوان والأشكال والأحجام، وكذلك هلال رمضان وهو عبارة عن شريط كهربائي على شكل هلال تتوسطه نجمة تتزين به البيوت والمساجد والمحلات والشوارع والطرقات. وكما في غيرها من البلاد العربية تعمر بيوت الله بالصلوات والتلاوة والذكر والدعاء، ويحتفي الأردنيون بليالي القدر، فيخصونها بمزيد من الاجتهاد في العبادة، وترعى وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأنشطة الدينية في مثل هذه الليلة المباركة. ويقضي الشباب جزءا من سهرتهم في المقاهي الشعبية ومقاهي الإنترنت المنتشرة في كل مكان، بينما يرتاد بعض ميسوري الحال المطاعم والفنادق الضخمة لقضاء أمسيات رمضانية قد تتخللها سهرات ثقافية وفنية. كما يتبادل الأقارب والجيران الزيارات في الليالي الرمضانية، فتتعمق العلاقات الاجتماعية وتقوى الصلات بين أفراد المجتمع. وتتنوع مائدة رمضان في الأردن ويتسيدها المنسف، وهو عبارة عن لبن رايب مع مرق اللحم البلدي والأرز والرقاق، إضافة إلى الفتوش الذي يعد وجبة رئيسية في هذا الشهر المبارك، ويتكون من الخبز المحمص والبقدونس والخيار والخس والزيتون والليمون، وكذلك (المسخن) وهو خبز بلدي مع البصل المقلي وزيت الزيتون ولحم الدجاج المحمر مع السماق. أما الحلويات والمشروبات فأشهرها القطايف والكنافة وقمر الدين وعرق السوس والتمر الهندي. عند أذان المغرب وقت الإفطار يبدأ الصائمون في الأردن عادة بتناول كأس من الماء أو حبات من التمر، ليتوجهوا بعدها لأداء صلاة المغرب في جماعة، وبعد انتهاء الصلاة يحين وقت تناول الفطور بطبق من الشوربة، عادةً ما تتكون من الخضر الطازجة والشعيرية، إضافة إلى طبق من السلطات، والطبق الرئيسي وغالباً ما يتكون من الأرز واللحم أو الدجاج، إضافة إلى بعض المقبلات مثل فتة الحمص باللحم المفروم والمتبلات والمخللات، أما الأكلة الأساسية والمشهورة في الأردن فهي المنسف وتصنع دائماً في العزائم والمناسبات، وبعد الانتهاء من تناول الفطور يستريح الصائمون قليلاً، ليقوموا بعدها لأداء صلاتي العشاء والتراويح، التي يعقبها اجتماع الصائمين على موائدهم مجدداً لتناول أصناف الحلويات المختلفة، التي يأتي على رأسها القطايف بالجوز والجبنة. ولأن الطابع الروحاني هو السمة المميزة لشهر رمضان، تجد الحرص على العبادة وصلة الرحم، وتظهر كذلك خلال الشهر الفضيل الخيم الرمضانية التي تنشئها بعض المؤسسات لتقديم الإفطار للمحتاجين.;

مشاركة :