والشِّعر هو أنيس الإنسان منذُ أقدم العصور، ومن أصدق الأحاسيس فهو يعبّر عن مشاعره وعاطفته ووجدانه.. يقول الشاعر فيصل الرياحي -رحمه الله- في أحد اللقاءات التي أجريتها معه عبر منبر (الخزامى) واصفاً حاله أثناء كتابة القصيدة عندما سألته: متى ترى أنّك تقود الشِّعر، ومتى يقودك الشِّعر نفسه؟.. فقال: (الشِّعر هو الذي يقودني، وخاصة عندما اعتلي أحد المراقيب "الرجم" في البراري فأنا من هواة الصحراء، والشاعر بالذات عندما يعتلي الرجم أو المبدأ أو المرقاب وخاصة في فصل الربيع، وعندما تخضر الأرض وتهطل الأمطار فهنا يحضر الشِّعر ويحلّق بي في أجوائه من غير لا أعلم فهذه الأجواء تجعل الشاعر منقاداً خلف الشِّعر بينما الشاعر في بعض الأحيان يحاول أن يقود الشِّعر لكي يكتب بيتاً واحداً فلا يستطيع ذلك.. فالشِّعر لا ينقاد للشاعر بل الشاعر هو الذي ينقاد للشِّعر) انتهى. وقد شاهدت الكثير من الشعراء حال كتابة القصيدة، ولا أزال أذكر أحد الشعراء حال كتابته للقصيدة يصبح في حال خيال مستمر، ولا يتوقف لحظة حتى النهاية من كتابة القصيدة، يجلس ويقوم وهو مستمر في نظم القصيدة وهيض القريحة حتى وإن طالت الساعات، أو الأيام. ويعتبر الشِّعر من أجمل النعم التي وهبها الخالق –عز وجل– للإنسان، ومن المواهب التي يمكن من خلالها البوح عمّا يجول في الخاطر من المشاعر والأحاسيس، وله تأثير في النفوس، وأجمله أعذبه وأكذبه. قبل النهاية ل متعب التركي: قالوا حبيبك يسمع الشِّعر قلت إيه يقراه بعيوني قبل تسمعونه لولاه حتى طاري الشِّعر ما ابيه مير أكتبه من شان خاطر عيونه هو روح شِعري وأمنياته وماضيه جذع الشجر وش كان لولا غصونه أكتب لغيره .. والقصايد تجي فيه كن القصايد حالفه ما تخونه
مشاركة :