البحرين: السجن وسحب الجنسيات لـ 5 من «تيار الوفاء» و«سرايا المختار»

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد رئيس الوزراء في مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أنّ القيادة البحرينية لن تسمح لأحد أن يخلق تحدياً داخلياً مفتعلاً وأنّه لا مجال للتساهل مع من يُحاول عرقلة المسيرة.. في وقت قال القضاء البحريني كلمته في حق عدد من المتهمين في قضايا إرهاب بعد ثبوت تورطّهم وانتمائهم إلى جماعات إرهابية مثل: تيار الوفاء الإسلامي والتي تراوحت الأحكام فيها بين السجن ثلاث و10 سنوات مع إسقاط الجنسية، وسرايا المختار التي حكم على المتهمين فيها بالسجن 15 سنة وإسقاط الجنسية. وصرح المحامي العام في مملكة البحرين رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي بأن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً في قضية تيار الوفاء الإسلامي الإرهابية بحق متهميْن عن تهم المشاركة في أعمال جماعة إرهابية منها التفجير والحرق، بمعاقبة أحد المتهمين بالسجن لمدة عشر سنوات، وبمعاقبة متهم ثان بالسجن ثلاث سنوات وبإسقاط الجنسية عن كليهما. سرايا المختار وفي تفاصيل القضية الثانية الخاصة بما يسمى سرايا المختار، قال المحامي العام البحريني بأن المحكمة الكبرى قضت بالسجن 15 عاماً على ثلاثة متهمين أدينوا بالانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف أحكام وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات وأسلحة بغير ترخيص تنفيذاً لغرض إرهابي، وجمع أموال لجماعة إرهابية. وإلى جانب السجن غرّم المتهم الثاني بـ 200 ألف دينار (نحو مليوني درهم) مع إسقاط الجنسية عن جميع المتهمين. وأثبتت القرائن أنّ المتهمين كانوا جزءاً فاعلاً في تنفيذ أجندات هذا التنظيم الإرهابي داخل مملكة البحرين وأنّ المتهم الثاني والثالث يتلقيان التعليمات والتوجيهات من قبل قيادة هذا التنظيم من خارج البلاد، عبر المتهم الأول الهارب من وجه العدالة والمقيم في العراق. وأثبتت التحيات أنّ المتهمين الثاني والثالث يقومان بتوفير دعم لوجستي وإمداد عناصر التنظيم الإرهابي في مختلف مناطق البحرين بمواد والأدوات اللازمة كذلك العبوات المتفجرة لتنفيذ عملياتهم الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن، كما نفّذا عمليات إرهابية لاستهداف رجال الأمن عبر زرع عبوات متفجرة. لا تساهل في الأثناء، قال رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إنّه لا مجال اليوم للتساهل مع من يُحاول عرقلة المسيرة، وشدّد على أننا لن نسمح لأحد أن يخلق لنا تحديا داخلياً. وقال خليفة بن سلمان، خلال لقاء مع رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين، إنّ العمل الجماعي والتكاملي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية تتعاظم ضروراته في هذا المنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به المنطقة والعالم فالمسؤوليات جسيمة والتحديات كبيرة وتحتاج لكل جهد وطني ولكل يد تبني. وركّز على أنّ الإجراءات التنظيمية واجبة فلا تتحمل أية دولة اليوم تبعات زعزعة استقرارها وخطر ذلك على مسارها التنموي والاقتصادي ويكفيها ما تواجهه من مخاطر خارجية. وأعرب رئيس الوزراء البحريني عن الأسف لبعض المواقف تجاه الأحداث في المنطقة والتي تعكس نظرة غير حيادية للأمور، أو عدم إدراك لحجم الخطر الإرهابي الذي يتهدد أمن واستقرار بعض دول المنطقة. وأكد أن التجارب التي مرت بها مملكة البحرين صقلت أبناءها قوة وزادتهم صلابة وقدرة على التصدي لأية محاولات لتقويض أمن الوطن واستقراره.

مشاركة :