قالت جماعات رئيسة معنية بحقوق الصحافيين في أفغانستان اليوم (الثلثاء)، إن أعمال العنف والترويع التي يتعرض لها الصحافيون في البلاد تزايدت بشدة هذا الشهر، مشيرة إلى أن قوات الأمن ارتكبت معظمها. وأبلغت «الرابطة الأفغانية المستقلة للصحافيين» و«نادي الصحافة» في كابول عن مقتل صحافيين يعملان لدى «الإذاعة العامة الوطنية الأميركية» في إقليم هلمند جنوب البلاد إلى جانب حالات ضرب وترويع كثيرة. وقال رئيس الرابطة رحيم الله سمندر في مؤتمر صحافي إن 22 حالة سجلت في حزيران (يونيو) الجاري، أي حوالى ضعف المستوى الشهري الذي سجل في السنوات الماضية وإن قوات الأمن ارتكبت 15 منها فيما ارتكبت حركة «طالبان» أربعاً منها وكانت جماعات مسلحة مجهولة تقف وراء ثلاث حالات أخرى. وأضاف «نطالب الإدارات الحكومية والجماعات المسلحة ومن يشاركون في القتال بتمهيد الطريق أمام الصحافيين للقيام بعملهم كما ينبغي». وتصاعد القلق العالمي من الهجمات على الصحافيين منذ أن قتل انتحاري من «طالبان» سبعة من أفراد طاقم أكبر محطة تلفزيونية خاصة في أفغانستان في كانون الثاني (يناير) الماضي. غير أن زيادة حالات سوء المعاملة يسلط الضوء على الوضع الخطر الذي يواجه العاملين في مجال الإعلام في أفغانستان ليس فقط من جانب «طالبان» بل أيضاً من أجهزة الأمن. وقال سمندر: «في بعض الحالات لا يفهم موظفو الحكومة وخصوصاً رجال الشرطة من ذوي الرتب المتدنية كيفية التعامل مع الصحافيين». وسجلت أعمال العنف ضد الصحافيين في كابول وفي أقاليم زابل في الجنوب ودايكندي في الوسط ولوجار في الشرق.
مشاركة :