7 تحديات تواجه الطلبة بعد الثانوية أبرزها ضعف التوجيه الأسري

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حدد مشاركون في حلقة نقاشية، نظمها مجلس أم القيوين للشباب، الذراع التنفيذية لمجلس الإمارات للشباب، أول من أمس، سبعة تحديات تواجه الشباب في فترة ما بعد مرحلة الثانوية، تتمثل في ضعف التوجيه الأسري، وعدم دراية الطلبة بالتخصصات المختلفة في وقت يجب عليهم فيه الاختيار بين هذه التخصصات، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لسوق العمل واحتياجاتها من التخصصات الجامعية، وغياب الطموح والأهداف المستقبلية لدى الطالب، والنظام التعليمي الذي لايزال يركز على التحصيل الدراسي، وصعوبة الحصول على شهادتي «توفل» أو «آيلتس»، إضافة إلى تقصير بعض الجهات المعنية في أداء مهامها تجاه الطالب في توعيته بالتخصصات الجامعية المطلوبة في سوق العمل. حلول بعد الثانوية اقترح المشاركون في الحلقة الشبابية حلولاً للتغلب على التحديات التي تواجه الخريجين الجدد، تتمثل في إدخال مساقات جديدة ضمن المنهاج الدراسي، تسهم في دعم مهارات الطالب وتنميتها، وتوجيه الطالب من المرحلة الدراسية، وتخصيص مشرف أكاديمي في كل مدرسة، يرشد الطلبة لما بعد الثانوية، إضافة إلى إطلاق برنامج تأهيلي للغة الإنجليزية لاجتياز الطالب لامتحان «التوفل» أو «الآيلتس» قبل تخرجه في المدرسة. وأضافوا أن من الحلول التي ستحفز الطلبة على إكمال دراستهم الجامعية صرف رواتب شهرية للطلبة المتميزين، بهدف تحفيزهم على الدراسة، وتحديد الأهداف والطموح وما يريدون أن يصبحوا عليه مستقبلاً، إضافة إلى تعريف الطالب بوظائف المستقبل ليتمكن من اختيار التخصص المناسب، فضلاً عن عدم دراسة تخصصات حذرت من وجود اكتفاء في سوق العمل. وحذر المشاركون، خلال الحلقة التي عقدت تحت عنوان «ما بعد الثانوية»، الأهالي من الاستهزاء باختيارات أبنائهم للتخصصات التي يرغبون في دراستها، لأن ذلك يحبطهم، وقد يجعلهم غير راغبين في استكمال الدراسة. وقالت العضو السابق في المجلس الوطني، الدكتورة شيخة عيسى: «من التحديات التي تواجه شبابنا عدم وجود صيغة لخطة متكاملة ترسم مسارهم منذ الالتحاق بالدراسة في المدارس ثم الجامعات وصولاً إلى سوق العمل»، لافتة إلى أن أهمية معالجة نقاط الضعف لدى الطلبة، لأهميتها في توجيههم إلى الطريق الصحيح. من جهته، أشار مستشار وزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور سيف المزروعي، إلى أن عدم اختيار الطالب للتخصص الذي يود دراسته قبل اجتيازه المرحلة المدرسية أمر يحتاج إلى إعادة النظر من قبل الأسرة والمدرسة، موضحاً أن هناك طلبة يلجأون إلى دراسة تخصصات لا تحتاجها سوق العمل، لوجود اكتفاء فيها. وأضاف أن التعليم التقليدي المستخدم في بعض جامعات الدولة سيختفي خلال المرحلة المقبلة، نظراً للمعايير الجديدة التي ستفرضها وزارة التربية والتعليم قطاع التعليم العالي على الجامعات، بهدف تنمية مهارات التفكير والجانب العملي والبحثي لدى الطلبة. وتابع أن الوزارة تتجه خلال السنتين المقبلتين إلى إلزام جميع الجامعات في الدولة بمساق يدرس عن الابتكار، لاسيما أن قيادة الدولة تولي اهتماماً كبيراً بجانب الريادة والابتكار في شتى المجالات. وأوضح مدير جامعة زايد السابق، الباحث الأكاديمي الدكتور سليمان الجاسم، أن هناك تقصيراً من جهات معنية في توعية الطلاب بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل، والمساهمة في تذليل العوائق والصعوبات أمامهم، مؤكداً أن حكومة الإمارات تهدف إلى تمكين الشباب المواطن في شتى مجالات الحياة ليكون فاعلاً في المجتمع. ولفت إلى أن من الجوانب المهمة في تكوين شخصية الطالب مستقبلاً دور الأسرة في اكتشاف مواهبه، ووسائل الإعلام، ودورها يتمثل في توعية المجتمع بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل، إضافة إلى دور المؤسسات التعليمية، وهي الجامعات والكليات، في التعريف بالتخصصات المطروحة.

مشاركة :