الفن الساخر يعيد هوية الأمثال الشعبية الحجازية

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اللافت في النسخة الثالثة من مهرجان "رمضاننا كدا"، هو محاولة القائمين عليه دفع "الأمثال الشعبية" الحجازية، التي سادت حقبة ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، باعتبارها رمزية دلالية تعبر عن السيسولوجية "الثقافية والاجتماعية" للمجتمع الجداوي في تلك الفترة الزمنية. واستطاعت اللجنة المنظمة إعادة هوية تلك "الأمثال الشعبية"، بوصفها "رؤية اجتماعية" تدخل ضمن منظومة سياق "التراث الحجازي"، من خلال "فن الكاريكاتير" الساخر، بطريقة فنية مبتكرة، في ظل انفصال معرفي وزمني عن تلك الفترة. 20 لوحة موزعة على مسار فعاليات "رمضاننا كدا"، تعبر عن الأمثال الشعبية، والتي قام برسم ملامحها الفنان التشكيلي محمد غبرة، بطلب من إدارة مهرجان جدة التاريخية، استوقفت كل من مر بجانبها، والتي استطاعت ترجمة إحدى الأمثال الشعبية الدراجة في إطار فني لافت، وهي "لو ما جوزي وغلاوتو ما عرفت الحب وحلاوتو"، وهو مثل يضرب للمرأة التي تمدح وتحب زوجها، بمعنى "أنها لم تعرف الحب إلا من خلال معاملة بعلها لها، أي زوجها". الأمثال الشعبية التي ترجمت فنياً، والتي تم عرض بعضها في إطار فعاليات "رمضاننا كدا 3"، ليست مفتوحة على مصراعيها، بل يحاول بعض الفنانين، استجلاب بعضها، وبخاصة تلك التي ما زال لها صلة بالحياة الاجتماعية المعاصرة. مرجع تلك الأمثال الشعبية، هو كتاب "معجم الأمثال الشعبية في مدن الحجاز مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة خصوصاً"، الذي يضم أكثر من 3 آلافِ مثل وأكثر من 4 آلاف شبيه للمثل بلفظٍ مختلف، للباحث المتخصص في اللهجة الحجازية العامية المرحوم فريد عبدالحميد سلامة، والذي صدر في السابع من فبراير 2009.

مشاركة :