كشفت مصادر عراقية أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي بنية إيران تسليم قيادة الحشد الشعبي لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي خلفا لأمين عام منظمة بدر قائد الحشد هادي العامري. وقالت هذه المصادر لـعكاظ إن من بين ما أبلغ به العبادي أيضا أن سليماني سيغادر العراق بعد انتهاء معركة الموصل على أن يتولى الأمر فيها مساعده الأول الجنرال حسين سلامي باعتباره المسؤول العسكري الأول عن الساحة العراقية. فيما توقعت مصادر متطابقة أن يتوجه الإرهابي سليماني إلى سورية. وأوضحت أن العبادي اجتمع على الفور مع وزير دفاعه خالد العبيدي وأطلعه على التعليمات الإيرانية الجديدة، طالبا منه اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بترتبيات الوضع الجديد، ولم تكشف المصادر تفاصيل أخرى لكنها أكدت أن ترتيبات كثيرة سيشهدها الوضع العراقي في القريب العاجل استنادا إلى ما أبلغه سليماني للعبادي. من جانبه عبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس (السبت) عن رفضه بشدة أن يشغل زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي منصب مسؤول الحشد الشعبي، متهما إياه بـ تضييع العراق والعراقيين. وقال: ما ذكره رئيس منظمة بدر هادي العامري بشأن أن المالكي هو من أسس الحشد الشعبي لا يعنيني. مؤكدا أن مثل هذا الحشد إن وجد فهو لا يمثلني ولا يمثل العراق. وأضاف في بيان تلقت عكاظ نسخة منه مثلي لا يرضى بمثله (المالكي) مسؤولا عن الجهاد، فهو ضيع العراق والعراقيين وسبايكر والصقلاوية وبعد الموصل والأنبار وغيرها من الانتهاكات التي قام بها بحق المواطنين تحت عنوان إرهاب الحكومة وحكومة الإرهاب. واصفا المالكي بـ الدكتاتور. من جهة أخرى، هددت طهران باجتياح إقليم كردستان العراق إذا لم يضع حدا للعمليات المسلحة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. وجاء التهديد الذي وصف بـ الوعد المدمر على لسان نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي أمس الأول. ورفض إقليم كردستان العراق في بيان هذه التهديدات، معتبرا أنها لا تتناسب والعلاقات القديمة بين حكومة كردستان العراق وإيران.
مشاركة :