120 قتيلاً و200 جريح بتفجيرين في بغداد.. و«داعش» يتبنى

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل أكثر من 120 شخصاً، وأصيب 200 في تفجيرين شهدتهما بغداد، فجر أمس، معظمهم لاقوا حتفهم، في تفجير استهدف منطقة تسوق مزدحمة، وفيما تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي التفجيرين، توعد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ«القصاص من الإرهابيين». وتفصيلاً، أكدت مصادر في الشرطة العراقية، وأخرى طبية، ارتفاع حصيلة التفجيرين اللذين استهدفا حي الكرادة وسط بغداد إلى أكثر من 120 قتيلاً و200 جريح. ووفق المصادر وقع التفجيران في ساعة مبكرة فجر أمس، واستهدفا منطقة تسوق مزدحمة. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي التفجيرين، وكشف عن هوية منفذهما، كما توعد بشن هجمات انتحارية جديدة، حسب ما تناقلته مواقع إلكترونية، فيما أشارت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد إلى أن تفجيري الكرادة استخدمت فيهما مادة جديدة شديدة التفجير. وفي تضارب للمحصلة، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن 131 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب ما لا يقل عن 200 آخرين، ورجحت ارتفاع العدد، لاحتمالات وجود ضحايا تحت الأنقاض. وأوضحت المصادر أن الانفجار تسبب في إحراق عشرات المحال التجارية والشقق السكنية، وأضافت أن عملية البحث عن جثث تحت الركام الذي خلّفه الانفجار مازالت مستمرة. ووصفت مصادر بالشرطة الانفجار بأنه الأسوأ والأعنف الذي تشهده العاصمة بغداد منذ سنوات، حيث كان حي الكرادة مزدحماً وقت وقوع التفجير، لوجود كثيرين كانوا يتناولون وجبة السحور. وقال عدد من سكان بغداد إنهم سمعوا دوي الانفجار من أماكن تبعد عشرات الكيلومترات عن مكان الانفجار. وقالت مصادر أمنية وطبية إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت في سوق بمنطقة الشعب ذات الأغلبية الشيعية في شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل. وحمّلت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المسؤولية كاملة، محذرة في الوقت نفسه من خروقات أمنية مماثلة قد تقع خلال عيد الفطر. ويأتي تبني «داعش» لتفجيرات بغداد بعد هزيمة عناصره في ساحات المعارك، فهجمات الكرادة جاءت بعد استعادة مدينة الفلوجة ومحيطها، وقبلها شن التنظيم هجمات في منطقة الصدر والشعب، بعد استعادة مدينة الرمادي. وتفقد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، موقع «التفجير الإرهابي» في منطقة الكرادة التي تعج بالحركة. وتوعد العبادي بـ«القصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير، حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة لجأت للتفجيرات كمحاولة يائسة». وأعلن العبادي، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الذي قوبل بإدانات عربية ودولية واسعة. من جهته، قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن «الجهد مستمر للقبض على هؤلاء المجرمين الذين حاولوا قتل البسمة»، مضيفاً أن «هذه الدماء الطاهرة لن تثنينا عن القضاء على (داعش) الإرهابي». وانتزع التفجير، الذي خلّف أضراراً مادية لا يمكن حصرها، فرحة الانتصار باستعادة الفلوجة، والقضاء على مجموعة كبيرة من عناصر التنظيم المتشدد، خلال فرارهم الثلاثاء والأربعاء عبر صحراء الأنبار. وقطعت السلطات الطريق المؤدية إلى موقع التفجير، بحثاً عن مفقودين وإطفاء الحرائق. وكانت الكرادة التي تقطنها غالبية شيعية منطقة سكن رئيس الوزراء قبل توليه المنصب قبل نحو عامين. واحترق على الأقل مبنيان كبيران يشكلان مركزاً للتسوق، إلى جانب عشرات المحال التجارية الأخرى والمساكن المجاورة. وعملت فرق الإطفاء منذ الساعة الواحدة فجر أمس حتى منتصف النهار لإطفاء الحرائق الهائلة التي اندلعت. وأفاد مراسل «فرانس برس» بأن 14 سيارة إسعاف كانت لاتزال حتى منتصف النهار في موقع الحادث، إضافة إلى عشرات من سيارات الإطفاء. وحاصرت النيران عشرات الشباب في داخل المحال التجارية، ونجا قسم منهم، وقتل آخرون، بحسب مصادر أمنية، بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا. وقتل في الحادث أربعة شبان من أسرة واحدة من بلدة العزيزية في محافظة واسط، حسبما أفاد أحد أقاربهم لـ«فرانس برس». وقال حسين علي هادي (24 عاماً)، لـ«فرانس برس» بينما كان يحتسب الذين فقدهم بالتفجير «فقدت ياسر وأكرم ومصطفى، ما أعرفه حتى الآن أن سبعة من أصدقائي قتلوا في الاعتداء». وأضاف الشاب الذي قضى ليلته محاولاً إنقاذ الضحايا «كل عيد تتكرر هذه المأساة، نريد أن نفرح بالعيد، لكن يبدو أنها انتزعت منا كعراقيين». وانتقد شخص آخر الإجزاءات الأمنية التي تحيط بالمكان، قائلاً «أقاموا حاجزاً للتفيش في هذا الاتجاه، مهمتهم فقط زيادة الازدحام». وأضاف «أما الحاجز الآخر فتديره مجموعة من الأكراد يرفعون علم إقليمهم»، في إشارة إلى الحرس الرئاسي في منطقة الجادرية المجاورة.

مشاركة :