كتب - حسين أبوندا: تشهد المطابخ الشعبية إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لحجز الولائم الخاصة بأيام العيد، حيث يحرص العديد منهم على إعداد الولائم وإقامة العزائم للأهل والأصدقاء. وقال عاملون في المطابخ الشعبية لـ الراية إنهم تلقوا العديد من الحجوزات خاصة في أول وثاني أيام العيد حيث تعمل المطابخ بكامل طاقتها لتلبية طلبات الزبائن لا سيما أن معظم المواطنين يحرصون على إعداد ولائم في أول يوم لضيوفهم كما أن بعض المواطنين لا يقومون بطبخ الطعام في المنزل ويفضلون طلب الولائم من المطابخ الشعبية. وعن الأسعار أكدوا أن سعر الصينيتين بالنسبة للخروف السوري يتراوح ما بين 1700 إلى 1800 ريال وذلك على حسب المطبخ أو سعر الخروف في السوق أما سعر إعداد الصينيتين في حال قام الزبون بتوفير الخروف فيتراوح بين الـ300 إلى 350 ريالا. وأشاروا إلى أنهم توقفوا عن استقبال أية حجوزات جديدة بهدف خروج الولائم التي يقومون بإعدادها بالجودة المطلوبة. وأكد صادق حسين موظف في محل للمطابخ الشعبية أن المطبخ تلقى عددا كبيرا من الطلبات في أول أيام عيد الفطر المبارك، ومعظم هذه الطلبات خاصة بزبائن المحل الذين يتعاملون معه منذ سنوات طويلة بالإضافة إلى زبائن جدد أيضاً حرصوا على التعامل معنا للمرة الأولى وطلبوا منا إعداد الولائم في أول أيام عيد الفطر المبارك. وأشار إلى أن معظم الزبائن يقومون بحجز الطلبات قبل العيد بأيام، لافتًا إلى أن هذه الولائم التي يقدمها المواطنون تعكس كرم الضيافة لديهم ومنهم من يطلبها في وقت مبكر في الساعة الـ8 صباحا وآخرون يطلبونها في الساعة الـ11 صباحا. وأوضح أن إعداد الولائم يتم من خلال طباخين متخصصين يملكون خبرة طويلة في هذا المجال خاصة أن عملية إعدادها ليست سهلة فطريقة الطهي مختلفة تماما عن طريقة طبخ الأطعمة الأخرى، كما أن هناك مقدارا معينا من البهارات التي يستخدمها الطباخ ومن الضروري ألا تزيد أو تنقص عن معدلها الطبيعي، مشيرًا إلى أن الخراف تستغرق وقتًا طويلًا في الطهي حتى تخرج بالشكل المطلوب. توقفنا عن استقبال الطلبات وقال سليمان علي موظف في أحد المطابخ الشعبية: أكثر أنواع الأرز التي يحرص المواطنون على طلبها هي الكبسة حيث تعتبر الطريقة الأشهر في الخليج ويفضلها المواطنون عن غيرها من طرق الطبخ الأخرى للأرز مثل البرياني والبخاري وغيرها من الطرق التي يقوم المطبخ بإعدادها، أما بالنسبة لنوع الخروف الذي يدخل في إعداد الوليمة فغالبا ما يحرص المواطنون على طلب الخراف السورية التي يوفرها المحل للزبائن أو التي يأتون بها بأنفسهم من سوق الأغنام. وأضاف: الطلبات في مجملها تتركز في الولائم الكبيرة التي تزيد عن 5 خراف للزبون الواحد بالإضافة إلى طلبات أخرى صغيرة لا تتعدى خروفا واحدا، وبالنسبة للمحل استقبل جميع الطلبات والحجوزات وحالياً توقف عن استقبال أي طلب آخر. أسرار المهنة وأكد ثروت عاشور موظف في مطبخ شعبي أن الفرق بين أي مطبخ شعبي وآخر يتمثل في جودة الطبخ، والجودة هذه لا يمكن أن تظهر إلا بوجود طباخ ماهر قادر على إعداد الوليمة بالشكل المطلوب، فكل مطبخ لديه نوعية من البهارات التي يستخدمها لمطبخه وتعتبر أحد أسرار المهنة التي لا يستطيع أن يفصح عنها الطباخ. وأشار إلى أن الولائم التي يتم إعدادها تحتاج إلى عدة طباخين، فهناك طباخ متخصص في سلق اللحوم وآخر في إعداد الأرز وآخر يشوي اللحوم داخل الفرن المخصص بعد أن يضع فيه البهارات المطلوبة، والتي تعتبر السر وراء المذاق المميز للحوم التي نقوم بإعدادها داخل مطبخنا. 1800 ريال سعر الخروف مطبوخا وأكد عبد الشكور صديق أن الكثير من الحجوزات وصلت إلى المطبخ بالنسبة لأول أيام عيد الفطر المبارك، ومعظم هذه الطلبات يطلب منا زبائن المحل بتوفير الخراف ويبلغ سعر الخروف الواحد الذي يتم إعداده على صينيتين 1800 ريال. وأوضح أن المحل يقوم بإعداد الكبسة فقط وهو سر نجاحهم في هذا المجال، لافتاً إلى أن المحل اكتفى بالطلبات والحجوزات التي وصلت إليه ولا يستطيع تلبية أي طلبات أخرى بهدف خروج الولائم التي يقوم بإعدادها بالجودة المطلوبة. وأكد أن العمل في الأعياد ورمضان يكون له خطة مختلفة عن باقي أيام السنة خاصة أن غالبية الطباخين يعملون في وقت مبكر للانتهاء من إعداد الولائم الخاصة بالعيد والتي لا مجال أن تتأخر مؤكداً أن الزبائن يطلبون وصول الولائم من الصباح الباكر، ولكن الأكثر يطلبونها في وجبة الغداء حتى الساعة الثالثة عصراً. غلق باب الحجوزات وأكد سلندر ساه أن الإقبال على حجز الولائم بدأ منذ أسبوع ما حدا بإدارة المطعم إلى غلق باب الحجوزات لصعوبة تلبية أي طلبية أخرى مشيراً إلى أن أكثر أنواع الأرز التي يفضلها الزبائن هي الكبسة التي يقوم المحل بإعدادها بسعر 1700 ريال للخروف السوري يليه البرياني الذي يباع بـ1800 ريال. وأشار إلى أن الأسعار ثابتة وإدارة المطبخ لا تستغل المناسبات لرفع أسعارها وكل الزبائن على علم بذلك مؤكدًا أن المطبخ يعمل بكامل طاقته لخدمة الزبائن في العيد وطوال العام.
مشاركة :