عيدكم مبارك.. | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحكي إحدي قصص التراث أن المَسلِمُينَ في يومِ العيدِ دخلوا ليُهَنِّئوا أميرَ المؤمنينَ الخليفة عُمرَ بنَ عبدِ العَزيز، فلمَّا انصرَفَ الرِّجالُ ودخلَ الغِلمَانُ ، كانَ مِنْ بينهم ابنَهُ وهُوَ يلبِسُ ثياباً رثَّةً، وأبناءُ الرَّعيةِ يلبِسونَ الثِّيابَ الجديدةَ، فبكَى عُمَرُ، فتقدَّمَ إليهِ ابنه فقالَ لهُ : يَا أبَتَاهُ مَا الَّذِي طَأطَأ بِرَأسِكَ وأبكَاكَ؟ قالَ: خشيتُ أنْ يَنْكسرَ قلبُك وأنتَ بينَ أبناءِ الرَّعيَّةِ بتلكَ الثِّيابِ البَاليةِ القَديمةِ وهُم يَلبِسونَ الثِّيابَ الجَديدة . فَقَالَ الغُلامُ لأَبيهِ: يَا أبتَاهُ.. إنَّمَا ينكسِرُ قلْبُ منْ عَرفَ اللهَ فعصَاهُ ، وعَقَّ أمَّهُ وأباهُ ، أمَّا العيدُ فهُو لِمَنْ أطاعَ اللهَ. وإن من نعم الله علينا أن دولتنا تضع طاعة الله وتطبيق شريعته منهجاً ونبراساً لها تعمل به في كل مجال من مجالات الحياة. لذا لن يستطيع أحد أن يجعلنا نطأطئ الرأس، أو يكسر قلوبنا، فرغم رائحة الموت التي حملها العيد هذا العام، فإننا نستقبل العيد بتفاؤل أن تكون الأحداث الماضية مجرد بقع سوداء في ثوب الوطن الأبيض، وبأن عيدنا المقبل بإذن الله سيكون أحلى يحمل لنا البشرى بدحر الاٍرهاب وقصف رؤوس الإرهابيين، والقضاء على مراجعهم التي تحركهم في الخفاء من خلال فتاوى يحوِّرون معانيها ليتنصلوا من تبعات ما ارتكبوه في حق أمتهم. فإذا لم يكونوا هم من فجَّر وقتل فإنهم يبوءون بنفس الإثم ويتحملون تبعات هذه الجرائم محرضاً وشريكاً وفاعلاً مهما تنصلوا من تبعات أفعالهم. وأخيراً.. رحم الله موتانا، وأعاد الله جميع أعيادنا ونحن في استقرار وطمأنينة وأبعد عن بلادنا كل الشرور وحفظها برحمته. * نافذة [مروجو هذا الفِكر (التكفيري) ليسوا «الفئة الضالة»، بل هم إرهابيون تكفيريون لا ينتمون للدين الإنساني، حتى لو تلبَّسوا لباس الورع، وامتشقوا سلاح الخطابة والقنوات الفضائية.] أميرة كشغري nafezah@yahoo.com

مشاركة :