قال أبو عبدالرحمن: ههنا يبدأ عملي الاستقلالي عن رُباعيتين للخيام خلطتُ بينهما في المقارنة أنا وأخي عبدالله الماجد؛ إذْ أدركتنا غَفْلَةُ الصالحين؛ فَحَمَّلْنا الشاعرَ الوديع أحمد رامي ما هو بريئ منه من الاقتضاب والترجمة باستلهام المَعْنَى.. وقبل هذا أُذَكِّر أن رباعيات الخيام تراثية من عُمْق تراثنا العربي وإن كان الشاعر فارسياً، وأُبْدي أنها لا تحتاج إلى ما أسلفته عن (المترجِم بالمنهج التفسيري على طريقة مُحَقِّق المخطوطات) بخلاف مقطوعة أوردتها في الحلقة الأولى للشاعرة (شهرزاد شكريلي)؛ إذ لم يأتنا المترجم عبداللطيف الأرناؤوط بأدنى فائدة لا بالمنهج التفسيري، ولا من واقع الإحساس الجمالي.. ولو أردت ترجمتها تفسيرياً وجمالياً -وإن لم أُجِد لُغَتَها؛ لأنني عارف مدلولَها من سياق التجربة الحداثية في ذهني وذائِقَتِها- لَأَخْرجتها من ذلك السوء الذي حَلَّلْتُ به مفرداتِها المتنافرةَ، ولبيَّنتُ دلالة (الحب أجمل ما في الحياة)، وههنا أُعِيد الكرة عن جلال هذه المقطوعة لَوْ لامَسَتْها ريشة فنان؛ فقولها:
مشاركة :